حمية البحر المتوسط تحمي الدماغ من آثار الشيخوخة

أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن حمية البحر المتوسط، يمكن أن تحسن الأداء العقلي والذاكرة والذكاء، وتحد من آثار الشيخوخة على الدماغ لدى كبار السن.
الدراسة أجراها باحثون في معهد بيكمان للعلوم المتقدمة والتكنولوجيا التابع لجامعة إلينوي، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية «NeuroImage» العلمية.
ويتميز النظام الغذائي لشعوب أوروبا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بالاعتماد على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون، بجانب الإكثار من تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات، وتناول الأسماك والدواجن على الأقل مرتين في الأسبوع، والحد من تناول اللحوم الحمراء، ويعرف هذا النظام الغذائي بـ«حمية البحر المتوسط».
ولكشف العلاقة بين النظام الغذائي وصحة الدماغ، تابع الباحثون 116 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 65 و 75 عامًا.
وأجرى الفريق للمشاركين مجموعة من اختبارات الوظائف المعرفية وخضعوا لنوع من فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، لقياس كفاءة شبكة الدماغ.
ووجد الفريق روابط بين المواد الغذائية الطبيعية الموجودة في أغذية حمية البحر المتوسط، وتحقيق نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة والذكاء العام والوظيفة التنفيذية.
وشملت المواد الطبيعية «أحماض أوميجا 3»، «أوميجا6» الدهنية، اللايكوبين، الكاروتينات، الريبوفلافين، حمض الفوليك، فيتامين «ب 12»، وفيتامين «د».
وعن مصادر تلك المواد الطبيعية، تعتبر مكسرات الجوز والأسماك من المصادر الغنية بالأحماض الدهنية «أوميجا 3»، فيما يتوافر «أوميجا6» بكثرة في بذور الكتان والفستق والصنوبر وبذور اليقطين.
أما اللايكوبين، فهو صبغة حمراء تعطي الطماطم لونها المميز، وموجود أيضا في عدد من الخضروات والفاكهة الأخرى ذات اللون الأحمر، ويعتبر البيض من المصادر النموذجية للريبوفلافين.
ويتميز الجزر والبطاطا الحلوة بلونهما البرتقالي الذي يكتسبانه من مادة الكاروتينات، في حين أن حمض الفوليك وفيتامين ب 12 موجود في العديد من أنواع الطعام بما في ذلك الفول والبازلاء والمكسرات، وتعتبر الأسماك الدهنية مثل الماكريل والتونة والسلمون غنية بفيتامين «د».
وقال الدكتور آرون باربي، قائد فريق البحث إن الدراسة أثبتت أن «تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات يمكن أن يعزز صحة الدماغ ويحمي من آثار الشيخوخة على الدماغ».
وكانت دراسات سابقة كشفت أن حمية البحر المتوسط يمكن أن تكون مفيدة في علاج السمنة والوقاية من مرض السكري، كما أنها تخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان.

شاهد أيضاً

في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟

على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.