كويت تايمز: دشنت الهيئة العامة للبيئة الكويتية اليوم الاحد النصب التذكاري الذي تم تشييده تخليدا للمراحل التي مرت بها التشريعات البيئية والإنجازات التي شهدتها البيئة الكويتية بجميع مكوناتها منذ السبعينات وحتى الآن.
وقال المدير العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد خلال الحفل إن النصب التذكاري الذي تم تشييده في مدخل الهيئة وتبلغ مساحته أربعة امتار مربعة بارتفاع قدره سبعة أمتار مصنوع من مادة مقاومة للصدأ.
وأكد الأحمد إن الكويت تأتي في مقدمة الدول التي اهتمت بالشأن البيئي وعملت جاهدة على حماية مواردها الطبيعية حتى اليوم.
وأوضح أنه تم اقرار العديد من التشريعات البيئية منذ السبعينات من القرن الماضي، أولها إنشاء ادارة حماية البيئة التابعة لوزارة الصحة تبعها إنشاء مجلس حماية البيئة وفقا للقانون (26/80) ثم القانون (21) لسنة 1995 والمعدل بالقانون (16/96) الخاص بانشاء الهيئة العامة للبيئة وضم (21) مادة.
وذكر أنه تم أيضا إصدار قانون حماية البيئة الجديد رقم (42) عام 2014 وتعديلاته والمطبق حاليا ليتوج رحلة العمل البيئية، مبينا أنه يعد نقلة نوعية وتطورا كبيرا في الفكر والعلم البيئي.
وأفاد بأن القانون البيئي الحالي يضم (181) مادة و65 تعريفا جديدا في الاختصاصات البيئية فضلا عن 30 عقوبة يصل بعضها إلى الاعدام والسجن المؤبد والتعويض بعشرات الملايين من الدنانير وتشمل أحكامه السكن الخاص وكل المؤسسات والافراد والجهات.
وقال الأحمد إن القانون البيئي الجديد ساهم بصورة كبيرة في بناء ثقافة ايجابية لدى المجتمع نحو حماية البيئة خصوصا في الامتثال لتطبيق مواده والتي تعد احدى الادوات الرئيسية والاساسية لتحقيق التنمية بأعمدتها الثلاث الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وأعرب في هذا الصدد عن الشكر لكل مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة لتحملها المسؤولية والتزامها بالقانون والتعاون مع الهيئة في عرض وتقديم كل البيانات البيئية تطبيقا لمبدأ الشفافية المعلوماتية.
بدوره أكد الرئيس التنفيذي لشركة إيكويت للبتروكيماويات محمد حسين اهمية علاقة الشركة بالهيئة العامة للبيئة لا سيما المساهمة في العديد من المجالات الهادفة الى حماية البيئة والمحافظة على مواردها
الطبيعية والتنمية المستدامة من اجل الاجيال القادمة.
وأشار إلى أهمية استشعار المسؤولية الاجتماعية والشخصية تجاه البيئة والعمل تحت شعار (تسوى نحميها) من منطلق الحفاظ عليها للحاضر والمستقبل والاجيال القادمة مبينا اهمية تغيير اسلوب التعامل معها واستخدام الطرق الانسب وزيادة التوعية المجتمعية للافراد لانقاذها.
وأفاد حسين بأن من أبرز المشروعات التي نفذتها الشركة أخيراً (إعادة تدوير المياه في المصانع والاستفادة منها) ومشروع (ثاني اكسيد الكربون) الذي يسترجع المواد التي تحتوي على الغاز الخام ثم يخضع لعملية التنقية والتسييل في مصانع الشركة ويستخدم في العديد من الصناعات الغذائية والمشروبات واللحام وصناعة الثلج الجاف وغيرها.
وأوضح ان الشراكة مع الهيئة ليست مجرد رعاية للنصب التذكاري انما تمتد لتكون شراكة مسؤولة ومستمرة لاسيما ان هناك مبادرات تنفذها الشركة بالتعاون مع الهيئة حاليا حققت نجاحا كبيرا.