كويت تايمز 
بينما قالت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل إن الاحصاءات الرسمية الحديثة تظهر أن نسبة النساء في المناصب القيادية في كل القطاعات الحكومية تبلغ %12، بيَّن الامين العام للامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية د.خالد مهدي ان الامانة تسعى الى رفع هذه النسبة الى %30 خلال الاعوام المقبلة. وكشفت العقيل في مؤتمر صحافي امس للاعلان عن بدء استقبال طلبات المشاركة في جائزة الكويت للمرأة المتميزة، عن أملها أن تثمر جهود تمكين المرأة إعلاء دورها ومساهمة النساء الفاعلة في مؤشرات التنمية، مبينة أن الجائزة تعقد للمرة الأولى في البلاد برعاية سامية.
واكدت ان تمكين المرأة يدفع نحو الإنتاجية والنمو، مؤكدة حرص الكويت على السعي لتحقيق اهداف التنمية المستدامة وبخاصة المساواة بين الجنسين، وحماية النساء من مواجهة اي عنف او تمييز، فضلاً عن توفير الفرص لهن للمشاركة في صنع القرار السياسي والاقتصادي.
هي قدوة
من جانبه، كشف د.خالد مهدي عن اطلاق الموقع الالكتروني الخاص بالجائزة، وستستقبل الطلبات من اليوم حتى 7 فبراير المقبل تحت شعار «هي قدوة»، مشيرا الى انه سيتم اعلان الفائزين وتكريمهم في حفل بتاريخ 6 مارس المقبل يقام بالتزامن مع يوم المرأة العالمي حيث ستكرم ثلاث من النساء المتميزات في القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني.
واشاد مهدي بجهود مركز دراسات وابحاث المرأة في جامعة الكويت وبرنامج الامم المتحدة الانمائي لتعاونهما في مجال دعم وتمكين المرأة، مؤكدا ان امانة التخطيط تأخذ على عاتقها من خلال الخطة الانمائية سياسة تمكين المرأة وتعزيز دورها في صنع القرار في الكويت.
ورداً على سؤال عن دور الامانة في تمكين المرأة، اكد مهدي ان دورها محكوم بالقانون من خلال وضع السبل التي يمكن من خلالها تحقيق سياسات الخطة الانمائية ومنها العمل على اضافة سياسات تمكين المرأة ودمجها من ضمن الخطة الانمائية، فضلا عن دعم الدراسات المتعلقة بكيفية دعم وتوجيه المرأة اقتصادياً وسياسياً بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي ومركز دراسات وابحاث المرأة في جامعة الكويت حيث جرى الانتهاء من اجراء مجموعة من الدراسات المتعلقة بالخصوبة والعنف ضد المرأة.
إسهامات المرأة
بدورها، ثمنت عضوة لجنة التحكيم في الجائزة د. موضي الحمود جهود امانة التخطيط ومركز دراسات وابحاث المرأة في جامعة الكويت في العمل لدعم المرأة في مراكز القرار وفي سوق العمل بشكل عام، مشيرة الى ان للمرأة الكويتية إسهامات عديدة وإن تضاءلت نسبة مشاركتها في المناصب القيادية فإن لها مشاركات في الوظائف في القطاع الحكومي تزيد على %30.
واكدت الحمود ان نسبة القياديات في امانة التخطيط التي تصل الى %50 تعد مثالاً يحتذى، داعية بقية مؤسسات الدولة الى الاقتداء بها، متمنية أن يتحقق الهدف من الجائزة التي تكتسب أهميتها من رعاية سمو امير البلاد لفعالياتها.
من جانبه، قال الممثل المقيم للأمم المتحدة د. طارق الشيخ إن الكويت تعد من الدول الرائدة في دعم وتمكين المرأة، متمنياً ان يكون للجائزة دور في تعزيز دعم وتمكين المرأة في المنطقة، مشيرا الى ان الكويت تتبع هذه السياسة منذ عشرينات القرن الماضي ولا تزال تسير على هذا النهج.
القطاع الأفضل في التمكين
اكدت رئيسة مركز دراسات وابحاث المرأة في جامعة الكويت د. لبنى القاضي ان للمرأة الكويتية اسهامات عديدة في مختلف القطاعات وان كانت نسبة تقلدها المناصب القيادية لا تتجاوز %12، متمنية ان تبرز الجائزة دور الكويت في دعم وتمكين المرأة.
وبينت القاضي ان افضل قطاعات البلاد في تمكين المرأة هو القطاع البنكي، حيث تشكل النساء فيه %15 من المناصب القيادية.
أعضاء لجنة الجائزة
تضم اللجنة التوجيهية للجائزة في عضويتها كلاً من د.موضي الحمود ود. طارق الشيخ وعضوة المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية سارة اكبر ومدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين وممثلي هيئة الامم المتحدة للمرأة.
