تعتبر الشابة ألويل بول ألونجي من جنوب السودان أول فتاة تحصل على رخصة طيّار في البلد الذي نال استقلاله عن السودان عام 2011 بعد استفتاء شعبي.
وكانت ألويل قد حصلت على رخصة الطيّار التجاري برتبة الكابتن لقيادة الطائرات، في إضافة لإنجازات المرأة في بلد أفريقي يعاني الحروب الأهلية وضعف البنى الأساسية والتعليم والخدمات.
ونشرت الكابتن الجنوبية سودانية صورة لها على كابينة القيادة ضمن شركة الطيران الأميركية (دلتا)، على حسابها في فيسبوك.
وكانت الشابة، البالغة من العمر 34 عامًا، أكملت عام 2011 تدريبها على الطيران التجاري بالولايات المتحدة، وذلك بدعم من حكومة جنوب السودان.
وفي البدء عملت ألونجي مع الطيران الأُثيوبي ومن ثم طيران “فلاي دبي” وذلك بعد أن أنهت دراستها قبل سبع سنوات في مدرسة الطيران الأميركية.
وبحسب موقع “opinion ” الأفريقي، قالت الكابتن إنها شعرت بالسعادة الغامرة عندما حققت حلمها بأن تطير في السماء.
وتروي أن حلم قيادة الطائرات ولد معها منذ الطفولة، وهي ممتنة لوالدها الذي تصفه بأنه بذل ما بوسعه لكي يرى حملها النور.
ووجدت ألويل الدعم من أبناء شعب الجنوب الذين باركوا لها ما أنجزته كأول فتاة جنوبية تقترب من هذا الحلم.
وعندما وصلت “فلاي دبي” في أول رحلة لجوبا من الإمارات كانت ألويل ضمن الطاقم الأول في القيادة.
بالرجوع إلى الوراء ففي سن الـ 16 حاولت تلك الشابة الطموحة أن تدخل عالم الموضة وتصبح عارضة أزياء، في نيويورك ولندن، لكن طموحها في هذا المجال لم يكتمل.
وفي البدء تخصصت في مجال إدارة الأعمال الدولية وذلك بجامعة فلوريدا ميموريال، قبل أن تتحول إلى مجال الطيران. وخلال عام فقط حصلت على رخصة الطيّار التجاري.
وهذه الخطوة تمثل نموذجًا للكثير من الفتيات اللائي يرغبن في اقتحام هذا المجال الذي يعتبر جديدًا عليهن في هذا البلد الأفريقي وفي عموم القارة.