تحولت الأزمة المندلعة بين حركتي «فتح» و«حماس» من معركة تراشق اعلامي الى حرب مجابهة بالاجراءات والاجراءات المضادة، إذ تشير الوقائع الجارية على الارض ان السلطة الفلسطينية، و«فتح» قررتا انهاء وجودهما في قطاع غزة، حيث اقدمت السلطة الفلسطينية على سحب طواقم عناصر الامن الوطني من معبر «رفح»، في ما اعلنت «فتح» اغلاق جميع مكاتبها ومقراتها في اعقاب اصرار سلطة «الامر الواقع» التي تديرها «حماس» على منع «فتح» من الاحتفال بذكرى انطلاقتها، والغاء الاحتفال «حقناً للدماء» وفق بيان صدر عن حماس ليلة الاحد/الاثنين .
بالمقابل، توعدت «فتح» التي تقود السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية باتخاذ تدابير قاسية ضد «حماس» وسلطتها، حيث اكد عضو لجنتها المركزية حسين الشيخ: «سنتخذ إجراءات سياسية ومالية وإدارية ضد حماس. فلم نعد نحتمل سلوكها بعد الآن، وسنتخذ كل الإجراءات لمحاصرتها».
وعن موعد هذه الإجراءات قال الشيخ، «سنترك فرصة للجهود التي تبذل من قبل فصائل منظمة التحرير، لكننا لن نحتمل هذا السلوك الحمساوي بعد الان وسنتخذ اجراءات كفيلة بمحاصرة سلطة الانقلاب في غزة».
وحول انسحاب طواقم وعناصر الامن الوطني من معبر رفح قال الشيخ: «لقد اتضح ان طواقمنا في المعبر بلا اي مسؤولية او صلاحيات. بل إن سلطة «حماس» اقامت معبراً جانبياً يسمى معبر «صلاح الدين» تجبر جميع الحافلات والشاحنات على المرور من خلاله، وتمنع إشراف السلطة عليه، لأنها لا تريد أن تعطي أي فرصة للنظام والقانون، وتثبت سلطة واحدة على معبر رفح». مؤكداً ان شرط السلطة للعودة الى معبر «رفح» هو قبول «حماس» بإنهاء الانقسام.
يشار الى ان وزارة الداخلية التي تديرها «حماس» في غزة، تسلمت الاثنين، إدارة معبر «رفح» بعد انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية منه. حيث هاجمت حماس، في بيان، قرار سحب موظفي السلطة الفلسطينية من المعبر واعتبرته «استمراراً لمسلسل الإجراءات الانتقامية لن ترهب شعبنا في قطاع غزة».
وأكد القيادي في حماس سامي أبو زهري في تغريدة على «تويتر» أن «تهديدات حسين الشيخ وغيره تؤكد أن عصابة عباس ماضية في دورها الخياني لخدمة الاحتلال ومحاولة تدمير القضية الفلسطينية» على حد وصفه.
وبدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني: «إن قرار الاعتقالات بحق المئات من أبناء وكوادر فتح في قطاع غزة هو قرار سياسي وانتقامي اتخذ من أعلى المستويات في حماس في ضوء قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي».
وأكد مجدلاني أن القيادة ستتخذ إجراءات من اجل انهاء كل ما ترتب على الانقسام وآثاره، قائلا «نحن أمام اجراءات تتصل بتعاطٍ مختلف عن السابق بما في ذلك تشكيل حكومة منظمة التحرير الفلسطينية بما ان الحكومة الحالية هي نتاج اتفاق الشاطئ الذي وقع في غزة».
وفي شمال الضفة الغربية المحتلة اعتقل جنود إسرائيليون، مواطنة فلسطينية، امس، جنوبي مدينة نابلس، بعد أن أصابوها بالرصاص في ساقها بدعوى «الاشتباه بها»، قبل أن يتم اعتقالها، بحسب ما افادت وسائل إعلام إسرائيلية.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …