يُعرف عن النمر أنّه حيوان مفترس يتجنب البشر في أحيانٍ كثيرة، لكنّ أن يخرج “نمر” من الغابة قاصدًا نجدة بشرية من إنسان، ربما هو أمرٌ يحمل غرابة مثيرة.
حدث ذلك على الحدود بين روسيا والصين؛ حيث خرج نمرٌ من الغابة قاصدًا منطقة نائية، فأطلقت عليه طلقات نارية (تحذيرية) لكنّه لم يغادر المنطقة، طالبًا لمساعدة بشرية، قبيل احتضاره.
في التفاصيل، قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إنه بعد إصرار النمر على البقاء، استدعت قوات حرس الحدود الروسية فريقًا من خبراء الحياة البرية الذي لاحظ أنّ سلوك النمر غير عادي، بخاصةً أنّه يتحاشى أي تواصل مع البشر، ما يعني أنّه يستغيث بمساعدة لإنقاذه.
وأضافت الصحيفة أنّ خبراء الحياة البرية أطلقوا على النمر رصاصة مخدرة، ثمّ أرسل إلى عيادة بيطرية في قرية “أليكسييفكا” لتلقي العلاج اللازم، ثم نُقل إلى مركز أكبر لتأهيل النمور.
وهذا النمر ملقبٌ بـ”تيخون”، وهو من فصيلة نمر أمور أو النمر السيبيري المهدد بالانقراض جرّاء الصيد الشائع والجائر.
وفي 2005، كان هناك 331 إلى 393 نمرًا سيبيريًّا بالغة وقريبة من البلوغ، مع حوالي 250 بالغًا قادرًا على التناسل، وقد واجه خطر الانقراض في إحدى الفترات، لكن أعداده كانت مستقرّة في ظل الحماية المشدَّدة، ومع ذلك فإنّ عمليات المسح المُجراة بعد ذلك العام أشارت إلى أنّ أعداده بدأت بالتناقص مجددًا.
ونقلت “ديلي ميل” عن الخبير الروسي سيرجي أراميليف مدير “مركز نمور أمور”، أنّ عُمْرَ النمر تيخون لا يقل عن 15 عامًا، موضحًا أنّه أصبح عجوزًا بالنسبة لحياة النمور، ويدرك أنّ ساعته قد حانت وأنه سيموت.
وأشار – وفق الصحيفة – إلى أنه سيجري لهذا النمر الفحوصات اللازمة مع معالجته من الإصابة والمرض، لكنّه أوضح أنّ النمر قد لن يكون قادرًا على العودة إلى الحياة البرية بسبب عمره.