«الجمارك»: نقلة نوعية في التفتيش وحفظ الأمن عبر جهاز متنقل لكشف المخدرات

فيما أكد وزير المالية الدكتور نايف الحجرف أن توسيعات منفذ جمارك النويصيب البري، خطوة لسلسلة من التطويرات تطول جميع المنافذ، مبيناً أن «تطوير العنصر البشري لا يقل أهمية عن تطوير الأجهزة والمنشآت»، كشفت الإدارة العامة للجمارك عن نقلة نوعية في التفتيش وصون أمن البلاد من خلال توفير جهاز حديث متنقل لكشف المخدرات.
وقال الحجرف، في كلمة على هامش حفل افتتاح مشروع تطوير وتحسين أول منفذ جمركي نموذجي في العام 2019 في النويصيب امس، إن «الادارة العامة للجمارك من الإدارات القديمة التي تتميز بكوادرها وبقدراتهم وبكفاءتهم، وهو ما يجعلنا حريصين على دعمهم، نظراً لأهمية هذه الادارة في جميع المنافذ».
من جهته، قال مدير عام الإدارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي إن «الجمارك تشهد حالياً نقلة نوعية في الأداء، وتطويراً كبيراً سيُسهم في الارتقاء بمستوى العمل الجمركي، من حيث تحسين بيئة الاعمال والكوادر البشرية، الى جانب الكوادر المساندة والمساعدة الاخرى، للمضي قدماً في استخدام التقنيات الحديثة، الأمر الذي من شأنه التقدم بالعمل الجمركي، والذي ينعكس بصورة إيجابية على الناحيتين الأمنية والاقتصادية».
وأضاف الجلاوي ان «الإدارة العامة للجمارك تسعى لتطبيق رؤيتها الاستراتيجية، والتي تتمثل في تطوير العمل والأداء الجمركي بشكل مستمر، من خلال تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات الجمركية بما يتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لدولة الكويت 2035 الهادفة إلى ترسيخ مكانة الكويت على مختلف الأصعدة».
ولفت إلى أن تطوير المشروعات الإنشائية وتحسين منفذ النويصيب الحدودي، يعد من الخطوات النوعية التي تساهم في تسهيل وتسريع حركة التجارة المشروعة، وتعزز زيادة الإيرادات وتنوع الاقتصاد بشكل عام، وتحسن حركة دخول وخروج البضائع من وإلى الكويت، وقد سبقتها خطوات عام 2018 ومنها تطبيق الدفع الالكتروني أون لاين، وقد وصل الايراد المحصل اون لاين حتى امس (الأول) 74.964 مليون دينار.
وأضاف «من الجانب الأمني تم تركيب 43 كاميرا مراقبة، وإنشاء غرفة فرعية، هذا فقط في مركز النويصيب، مع وجود غرف تحكم مزودة بشاشات مراقبة بالمناطق الجمركية كافة، تتصل بـ385 كاميرا».
واشار الجلاوي الى انه «تم توفير كل الأجهزة المساندة لعملية التفتيش بكل المنافذ الجمركية وبنظام متكامل، وتوفير أجهزة لاسلكي للاتصال والتواصل بين المفتشين والمراقبين والإدارة العليا، وتدريب مفتشي جمرك النويصيب على جهاز المسح الإشعاعي للشاحنات داخل المنافذ الجمركية، كما تم توفير جهاز جديد وحديث متنقل للكشف على المخدرات واعطاء قرارات لحظية، وجار تدريب رجال الجمارك عليه، وسوف يحدث نقلة نوعية لعمليات التفتيش حفاظاً على أمن البلاد».
واعتبر ان «التجربة النموذجية التي سترونها هي لبنة اولى لتطوير كل المنافذ البرية والبحرية والجوية وجعلها نموذجية نحاكي ونتعامل بها مع العالم بأسره، وبعد ان لمست الدعم الحكومي لنا من خلال الاجتماعات مع وزير المالية ومع الاخوة باللجان ذات العلاقة بمجلس الوزراء استطيع ان اقولها وبكل فخر وثقة، ان قطار التنمية والتطور والبناء بالجمارك لن يتوقف وسنمارس اقصى ما يمكن من الاصلاحات».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس ادارة شركة اجيليتي طارق السلطان «تم الانتهاء من تطوير وتحسين منفذ النويصيب الحدودي بتكلفة مالية بلغت 3.2 مليون دينار»، مبيناً أن المشروع من أهم المشاريع الحيوية في تطوير منافذ النقل البري، وأحد أهم التجارب الناجحة للشراكة ما بين القطاعين العام والخاص.
واضاف ان «المشروع يمثل اول منفذ نموذجي لعام 2019، وقد انتهت شركة جلوبل من وضع اللمسات الاخيرة لتطوير منفذ النويصيب ضمن سلسلة مشروعات تطوير منافذ الجمارك، والتي تندرج ضمن خطة تطوير للمنافذ البرية والبحرية والجوية شاملة في الكويت وذلك وفقا لرؤية صاحب السمو امير البلاد لتحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا اقيميا بحلول عام 2035».
ولفت الى ان الدولة لديها «خطة لتطوير كل المنافذ واعتمادها كبوابات عبور دولية على أن يبدأ العمل بها بحلول العام 2020-2021».
واشار الى انه تم «توفير مختبرات لفحص العينات داخل المنفذ وانشاء مبنى جهاز سكانر وللمرة الأولى في الكويت تم توفير رمبة بطابقين ذات مساحة كبيرة بالاضافة الى رمبة مساندة للتبريد وتثليج المواد الغذائية والذي يسهل اجراءات الافراج عن البضاعة في اقل وقت ممكن وتخفيف عمليات الازدحام المروري».
وافاد السلطان ان «شركة جلوبل اخذت على عاتقها تطوير وانجاز المشروع، بما يتناغم مع البرنامج الزمني المعد لذلك، بهدف تسهيل التجارة الدولية وتسريع اجراءات العبور والشحن والتخزين والعمليات اللوجستية، وذلك في ضوء خطة التنمية، مما يؤكد كفاءة جلوبل واعتمادها كواحدة من الشركات المحلية التي تحقق انجازات وتواكب اداء الشركات العالمية».