حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس إيران من إبقاء قوات في سوريا، وطالبها بإخراج هذه القوات منها بسرعة وإلا فإن إسرائيل ستواصل استهدافها. وقال في حفل أقيم في تل ابيب لتنصيب رئيس الاركان الجديد الجنرال أفيف كوخاف: «سمعت بالأمس المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يقول: إيران ليس لها وجود عسكري في سوريا، نحن نقدم لهم النصح فقط». وأضاف «دعوني أقدم لهم نصيحة إذن – اخرجوا من هناك بسرعة لاننا سنواصل سياستنا القوية بشن هجمات عليهم، بلا خوف وبلا هوادة».
وتعهد نتانياهو خلال مراسم تسلم وتسليم منصب رئيس أركان جيش الاحتلال، التي أقيمت في وزارة الدفاع بتل أبيب أمس، بأن تواصل اسرائيل سياستها الحازمة، واستهداف التواجد الإيراني في سوريا من دون خوف او وجل، مشيرا الى أن «إسرائيل لا تبحث عن حروب لا داعي لها، ولكن الحروب الضرورية تقتضي الجاهزية للتضحية».
وأضاف ان ايران تواصل الكذب، حيث زعمت انها حاولت اطلاق قمر صناعي الى الفضاء، بينما تسعى الى تحقيق المرحلة الأولى من تطوير صاروخ عابر للقارات، مشددا على ان الجيش الاسرائيلي وجميع الاذرع الأمنية على اتم الاستعداد لحسم المعركة، حتى ولو كانت في جبهات متعددة. وأضاف نتانياهو: «الساحة تتغير في لبنان وغزة وأماكن أخرى، وتقف إيران وفروعها الإرهابية أمامنا عاملاً مركزياً، وقد عملنا على إحباط ممارساتها».
وكان رئيس هيئة الأركان الجديد، افيف كوخافي، تسلّم مهام منصبه بتقليده رتبة جنرال، فيما سلمه رئيس هيئة الأركان المنتهية ولايته غادي ايزنكوت رئاسة الهيئة.
عباس إلى دمشق!
إلى ذلك، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد يقوم بزيارة إلى سوريا «في أي وقت». واضاف الاحمد خلال افتتاح مكتب لهيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية في العاصمة السورية: «زيارة عباس إلى سوريا واردة في أي وقت. أنا اليوم في دمشق بزيارة معلنة، وليس سرا، هناك من سبقني قبل أيام في زيارات غير معلنة» من دون ان يفصح عمّن هم الذين سبقوه الى دمشق. يشار الى ان السلطة الفلسطينية لم تغلق سفارتها في دمشق حتى بعد تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.
وفاة لاجئين جراء البرد
إلى ذلك، وصل المبعوث الجديد للأمم المتحدة غير بيدرسون الى دمشق في أول زيارة منذ تعيينه في منصبه، في مهمة صعبة تهدف الى إعادة احياء المفاوضات.
في سياق متصل، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) امس عن وفاة 15 طفلاً نازحاً، غالبيتهم من الرضع، في سوريا جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية. ولقى الأطفال، وبينهم 13 لم يبلغوا عمر السنة، حتفهم في مخيم الركبان الواقع في جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن، والذي يعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، وآخرون خلال الرحلة الشاقة بعد الفرار من آخر جيب لتنظيم داعش في دير الزور في شرق البلاد. وفي شرق سوريا، توفي سبعة أطفال من النازحين نتيجة رحلة النزوح الشاقة من «الانتظار لأيام في البرد، دون توفر مأوى أو حتى اللوازم الأساسية التي يحتاجونها». وحذرت اليونيسف من أنه في حال عدم توفر الرعاية الصحية والحماية، فإن «عدداً أكبر من الأطفال سيموت يوماً بعد يوم».
فصائل إدلب
في سياق منفصل، اجتمعت فصائل عسكرية في ريف حماة الشمالي، من أجل سد الفراغ على الجبهات بعد خروج مقاتلين من «حركة أحرار الشام» إلى عفرين. والفصائل هي هيئة تحرير الشام (النصرة) و«فيلق الشام» و«جيش النصر» و«الفرقة الأولى» وفصيل «جيش النخبة» المنضوي في «الجبهة الوطنية للتحرير». وقال إن الفصائل خرجت من الاجتماع بإغلاق وتعزير خطوط الجبهات من قلعة المضيق إلى تل الحماميات، بعد خروج مقاتلي «أحرار الشام» إلى عفرين
وفي السياق، ضم فصيل «فيلق الشام» مجموعات عسكرية عاملة في الأتارب بريف حلب الغربي، بعد سيطرة «النصرة» على المنطقة بشكل كامل.