كويت تايمز 
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن المنطقة الآمنة المزمع اقامتها في شمالي سوريا مهمة للاستقرار وعودة اللاجئين السوريين الى بلادهم ومحاربة الارهاب. وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره المقدوني نيكولا ديميتروف: «ينبغي ان تظهر في المحادثات المقبلة ما إذا كانت وجهات النظر التركية والأميركية متداخلة أم لا حول مقترحات المنطقة الآمنة في سوريا».
وأشار الى أولى مباحثات حول ذلك عقدت بين رئيس الاركان التركي يشار غولر ونظيره الأميركي جوزيف دونفورد الأربعاء في بروكسل على هامش اجتماع رؤساء الأركان في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
في سياق متصل، ذكر مسؤولون رفيعو المستوى بالبيت الأبيض، أنه لا تراجع بخصوص قرار الرئيس دونالد ترامب الخاص ببدء سحب الجنود الأميركيين من سوريا. ونقلت شبكة «سي ان ان» عن عدد من المسؤولين – لم يتم الكشف عن هويتهم – إنه لا تراجع أو تغيير في الوقت الراهن بخصوص قرار الرئيس ترامب المتعلق بسحب جنود بلاده من سوريا. وذلك بعد تصريحات لعضو مجلس الشيوخ السيناتور ليندسي غراهام قال فيها إن قرار سحب القوات من سوريا «أثار حماسة داعش»، في أعقاب إعلان مقتل جنود أميركيين في هجوم بمدينة منبج. وطالب غراهام ترامب بـ«إعادة النظر في قراره لسحب القوات».
بدوره، دان نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الهجوم في منبج، متعهداً بألا تسمح الولايات المتحدة بأن يستعيد تنظيم داعش دولة الخلافة الشريرة الدموية. وقال بنس في بيان: «الرئيس ترامب وأنا ندين هذا الهجوم الارهابي الذي أدى الى سقوط ضحايا أميركيين، ونؤكد ان الولايات المتحدة «دمرت خلافة (داعش) وقدراته ولن تسمح ببقايا التنظيم أن تعيد استجماع خلافتها الشريرة ليس الآن ولا في أي وقت آخر».
في شأن منفصل، خرج أكثر من 2000 شخص بينهم عشرات من مقاتلي داعش من المعقل الأخير للتنظيم في شرقي سوريا في الساعات الـ24 الأخيرة جراء هجمات قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركيا على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وقيامها بتأمين حافلات لإجلاء المدنيين والمقاتلين المحاصرين في الداخل. وقال المرصد السوري: «بالاجمال خرج 2200 شخص في الساعات الـ24 الأخيرة، بينهم 180 مقاتلاً من داعش».
في سياق منفصل، تترقب محافظة إدلب ما ستكون عليه الأيام المقبلة، بعد توسع سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة) وتولي ما يسمى حكومة الإنقاذ إدارة معظم المناطق فيها. وعرض مصدر في الجيش الحر سيناريو متوقعاً لإدلب وقال إن الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا سيتم حلها إلى جانب حل هيئة تحرير الشام على أن يكون الحل بصيغة اندماج في جسم موحد لجميع التشكيلات وتقسيم ادلب تقسيمًا سياسيًا وعسكريًا، على أن يكون التمثيل السياسي لفصيل فيلق الشام المدعوم من تركيا، والعسكري لهيئة تحرير الشام.
إلى ذلك، أنهى المبعوث الدولي الخاص الى سوريا غير بيدرسون امس زيارته الأولى الى دمشق، مؤكداً الحاجة للتوصل الى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة ينهي النزاع. وقال مصدر في الأمم المتحدة في دمشق إن بيدرسون غادر الى بيروت، بعد زيارة استمرت لثلاثة أيام تخللها لقاء بنّاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد الحاجة لحل سياسي على أساس القرار الأممي 2254». (أ.ف.ب، رويترز)
50 مجزرة «طائفية» ارتكبت في سوريا
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب النظام السوري ما لا يقل عن 50 مجزرة، تحمل صبغة طائفية في سوريا، منذ عام 2011. وفي تقرير أصدرته الشبكة امس، قالت إن المجازر الطائفية تسببت بمقتل ما لا يقل عن 3098 شخصاً، بينهم 531 طفلاً و472 امرأة و70 مقاتلاً من المعارضة، مما يشير إلى أن %98 من ضحايا تلك المجازر هم مدنيون.
وشهدت سنوات الحرب أعمال قتل ممنهجة، اتبع فيها عناصر النظام استخدام طرق بدائية، متعمدين نشر صور لجثث مشوهة وأطفال ذبحوا بالسكين لإرهاب الناس، وشهدت محافظة حمص ارتكاب أكبر عدد من المجازر الطائفية، وعددها 22، وأشهرها مجزرة قرية الحصوية غربي مدينة حمص في 15 يناير 2013، حين اقتحمت ميليشيات شيعية محلية وأجنبية القرية، وقتلوا عدداً من المدنيين رمياً بالرصاص وذبحاً بالحراب والسواطير، تليها محافظة حلب، ثم حماة، ثم ريف دمشق وطرطوس وإدلب ودرعا ودير الزور.
