وسط سباق تطوير عمليات تسليم الطرود والمواد الغذائية بطريقة آلية في المناطق الحضرية، تركز معظم الشركات على الروبوتات ذات العجلات، لكن شركة معدات السيارات الألمانية كونتيننتال، اقترحت فكرة جديدة طرحتها خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيجاس، تتعلق بروبوت تسليم بأربعة أرجل صُمّم للسير وتسليم الطرود إلى غاية أبواب الزبائن.
وأفادت شبكة “يورو نيوز”، بأنه خلال معرض لاس فيجاس، قام الروبوت الآلي “أنيمال” (المجهز ببطارية) الذي صنعته شركة صناعة الروبوتات السويسرية إيني روبوتيك، بالقفز من مركبة ذاتية القيادة وتجاوز العراقيل المحتمل وجودها على المسلك وتسلق الدرج الأمامي لواجهة بعض البيوت، حتى الوصول إلى الباب الرئيس لبيت الزبون.
وتمكّن هذا الروبوت النموذجي -المصمم خصيصًا لهذه المهمة- من رن الجرس لتسليم الطرد مباشرة إلى الزبون، ويزن حوالي 30 كيلو جرامًا وهو قادر على حمل طرود تصل إلى عشرة كيلو جرامات، ويشبه الكلب من الناحية التصميمة ويسير بسرعة متر واحد في الثانية.
وهذا الروبوت مجهز بكاميرات ذات زاوية عريضة وأطراف بأجهزة استشعار وتقنية تشبه الرادار تُعرف باسم “LIDAR” والتي تستخدم حزمة من أشعة الليزر لرسم خريطة للمنطقة المحيطة.
ومن بين الشركات التي تقوم بتطوير روبوتات التسليم كذلك، هناك شركة Segway-Ninebot التي تتخذ من بكين مقرًا لها، وقد اخترعت روبوتًا يطلق عليه اسم “Loomo”، وهو عبارة عن خزانة ملفات على عجلات، مصمم لجعل عمليات التسليم داخل مباني المكاتب أو مراكز التسوق سهلة، ومن المتوقع أن يطرح في السوق في وقت لاحق من هذا العام.
“سيرف” -هو روبوت آخر ذو عجلات للتسليم -طوّرته شركة Postmates، وتخطّط لطرح سيرف للمرة الأولى في لوس أنجلوس في وقت لاحق من هذا العام.
“snackbots” و”PepsiCo” هما أيضًا من بين الروبوتات المطورة مؤخرًا تستخدم حاليًا في جامعة المحيط الهادئ في ستوكتون بكاليفورنيا، وطوّرته شركة روبي تكنولوجيز التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها، وشكلهما يشبه إلى حد كبير علبة على عجلات، يستخدم في ضمان حمل وجبات خفيفة للطلاب.
وتجري شركة دومينو تجاربها على برامج روبوتات تسليم في أستراليا وألمانيا منذ العام 2016، وفي مدينة سكوتسديل بولاية أريزونا، تختبر كروجر تسليم المواد الغذائية باستخدام مركبة ذاتية صغيرة صنعتها نورو، وعلى عكس الروبوتات الأخرى -ذات العجلات- تسير سيارة “نورو آر 1” على الطرق العامة مثل السيارات، وعندما تصل إلى وجهتها تفتح أبوابها للسماح للعملاء باستلام موادهم.
وفي النهاية، تعمل كل هذه الاختراعات في مجال تسليم الطرود والمواد الغذائية، على تحويل مهنة التوصيل وتسليم الطرود من الطريقة التقليدية إلى طريقة آلية، تمامًا كما حولت شركات مثل أوبر وليفت خدمات النقل.