ارتفعت حصيلة حريق أنبوب النفط الذي ثقبه سكان محليون لسرقة محروقات وسط المكسيك، الجمعة، إلى 79 قتيلا، حسبما أعلن وزير الصحة المكسيكي خورخي ألكوسر، فيما انتهت عمليات البحث في موقع المأساة.
وصرّح الوزير في مؤتمر صحفي في مكسيكو، الأحد، أن الحصيلة السابقة التي تحدثت عن 73 قتيلا ارتفعت إلى “79 مكسيكيا قتلوا جراء هذا الانفجار”.
وأشار مركز استشفائي إلى أن 66 شخصا لا يزالون يتلقون العلاج في ولاية إيدالغو حيث وقع الانفجار، وفي مناطق مجاورة، حيث تم نقل الحالات الأكثر خطورة إلى مكسيكو لتلقي الرعاية المتخصصة، وفق الوزير.
وقال إن بعض المصابين في حالات خطيرة، بعد أن أصيبوا بحروق في أكثر من 80 بالمئة من أجسامهم.
وانتهت عمليات البحث عن جثث ليل السبت، فيما أشار مدعي عام المكسيك بالوكالة أليخاندرو غيرتز إلى أن المحققين يواصلون درس فرضية أن الانفجار وقع بسبب تسرب محروقات تسبب به مخالفون ثقبوا خط الأنابيب.
وحصلت المأساة بعد ساعتين من التسرب الذي دفع عشرات السكان المحليين وبينهم عائلات بأسرها، إلى القدوم لتعبئة غالونات من النفط.
وكان غيرتز الذي أوكل التحقيق، تحدث عن عمل يحتمل أن يكون “متعمدا”، لأن “شخصا ما ثقب (الأنبوب) والحريق نتيجة هذه الجريمة”.
ويعد ذلك أحد انفجارات أنابيب النفط الأكثر دموية في العالم منذ 25 عاما.
وتأتي هذه الحادثة بينما تنفذ سلطات المكسيك استراتيجية وطنية لمكافحة سرقة المحروقات، التي تسببت بخسائر بقيمة 3 مليارات دولار للدولة في عام 2017.