قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) يوم الثلاثاء إن حوالي ثلث الأطفال في المدارس في العالم يعانون من التنمر محذرة من أن العنف والمضايقات في المدارس أصبحت مشكلة عالمية كبرى.
وذكرت المنظمة في تقرير أصدرته بعنوان (ما وراء الأرقام: القضاء على العنف والتسلط في المدارس) أن 30 في المئة من التلاميذ باتوا يعانون العنف الجسدي في مدارسهم وهو اكثر أشكال الإساءة شيوعا في ساحات المدارس رغم انتشار الاساءات الجنسية والنفسية أيضا.
وأفاد التقرير بأنه في الشهر الماضي تعرض طالب واحد من كل ثلاثة ( 32 في المئة) للتنمر على يد اقرانه في المدرسة مرة واحدة على الأقل جسديا أو نفسيا.
وأوضح أن التنمر الجسدي هو الأكثر شيوعا بين أنواع التنمر في الكثير من مناطق العالم عدا أمريكا الشمالية وأوروبا حيث التنمر النفسي هو الشائع لكنه أشار إلى أن التنمر الجنسي يأتي في المرتبة الثانية في التصنيف للتنمر في المدارس.
وفي حين أن الصبية هم الأكثر عرضة للتنمر الجسدي من اقرانهم في المدارس تلجأ الفتيات أكثر إلى التنمر النفسي فيما بدا هناك تزايد في التنمر عبر الانترنت والهواتف النقالة.
ولفت التقرير الذي شمل 144 بلدا إلى ان الطلاب المختلفين عن غيرهم بأي شكل من الأشكال هم أكثر عرضة لتنمر أقرانهم كما ان المظهر الخارجي هو السبب الأكثر شيوعا لهذه الظاهرة بينما تاتي الاسباب التالية وفقا للطلاب انفسهم وتقوم على العرق والجنسية واللون.
ومع ذلك أشار التقرير إلى تراجع في ممارسات التنمر في 71 بلدا وهي نصف البلدان التي شملتها الدراسة.
وعزا التقرير الانخفاض في عدد المشاجرات والاعتداءات داخل مدارس تلك الدول إلى التزامها بتدابير “فعالة” من بينها تعزيز الجو الإيجابي والبيئة الآمنة في المدارس والفصول الدراسية وتبينها نظما فعالة للابلاغ عن ظاهرة العنف والتسلط في المدارس ورصدها وتعزيز البرامج والتدخلات القائمة على الأدلة وتوفير التدريب والدعم للمعلمين والدعم وخدمات الإحالة للطلاب المتضررين وتمكين الطلاب وتعزيز مشاركتهم.
شاهد أيضاً
مذا يحدث لجسمك إن نمت أقل من 6 ساعات نوم في اليلة؟
تقول العديد من الدراسات إن البالغين يجب أن يحصلوا على سبع إلى تسع ساعات نوم …