أقامت سيدة مصرية دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة تطلب فيها الخلع من زوجها؛ بسبب اعتياده على تشغيل الأغاني في المنزل بصوتٍ عالٍ، مما يصيبها بـ«الصداع».
وقالت السيدة التي تُدعى «حنان» – في الدعوى – إنّها تعرّفت على زوجها «عبد الله» قبل ثلاث سنوات وهو عامل بمحل رخام، وتمّت الزيجة سريعًا نظرًا لحالته المادية الجيدة، موضحةً أنّها كانت تعرف عشقه لسماع الأغاني، وتحديدًا قبل النوم وهو ما حدث بعد الزواج بشكل مستمر.
ونقل موقع «مصراوي» عن الزوجة توضحيها أنّ ما يفعله زاد كثيرًا بعدما بات مضطرًا للجلوس في المنزل بسبب إصابته بكسر في القدم، ذاهبةً إلى القول إنّ سماعه للأغاني بشكل مستمر وصوتها المرتفع أصابها بالمرض، موضحةً: «جابلي المرض وعلى طول ضغطي عالي ورأسي هتنفجر».
وبحسب رواية «حنان»، عانت طفلتهما من الأمر هي الأخرى، وفي ذات ليلة ظلّت تبكي؛ بسبب صوت الأغاني المرتفع حتى نُقلت إلى المستشفى دون أن يكترث هو بالأمر.
ومحاكم الأسرة في مصر مختصة بنظر مسائل الأحوال الشخصية، وأنشئت بعد صدور قانون إنشاء محاكم الأسرة، وهو القانون رقم 10 لسنة 2004، وألزم القانون من يرغب في إقامة دعوى من دعاوى الأحوال الشخصية (باستثناء الدعاوى التي لا يجوز فيها الصلح، والدعاوى المستعجلة، ومنازعات التنفيذ، والأوامر الوقتية)، أن يبدأ بتقديم طلب إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية، وهو مكتب وظيفته الاجتماع بأطراف النزاع، وسماع أقوالهم، وإبداء النصح والإرشاد لهم حول آثار النزاع من أجل محاولة حلّه وديًّا، وهذا المكتب يتبع وزارة العدل، ويضم متخصصين قانونيين واجتماعيين ونفسيين.
وتتولى «نيابة شئون الأسرة» مهام النيابة العامة في دعاوى الأحوال الشخصية أمام محاكم الأسرة ودوائرها الاستئنافية؛ حيث تقوم بإيداع مذكرة بالرأي في كل دعوى أو طعن كلما طلبت منها محاكم الأسرة ذلك، ويكون تدخُّلها في تلك الدعاوى أو الطعون وجوبيًّا، وإلا كان الحكم الصادر من تلك المحاكم باطلًا، بالإضافة إلى ذلك، تشرف نيابة شؤون الأسرة على قلم كُتّاب كل محكمة أسرة وكل دائرة استئنافية لها، عند قيد الدعاوى والطعون بها، والتأكد من استيفاء مستنداتها ومذكراتها للشروط الواردة بالمادة 65 من قانون المرافعات.