أعلنت وزارة الأمن العام في الصين حظر 17 ألفًا و264 شخصًا من قيادة السيارات مدى الحياة. وأفاد بيانٌ صادرٌ عن الوزارة أوردته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، اليوم الخميس، بأنّ من المحظورين، 5149 شخصًا قاموا بالقيادة تحت تأثير الكحول، وتسبّبوا في حوادث مرور خطيرة، وواجهوا دعاوى جنائية. وأضاف البيان أنّ الـ12 ألفًا و115 شخصًا الآخرين تورّطوا في ارتكاب أفعال خطيرة، كالضرب والفرار.
وأعلنت الوزارة أيضًا أنّ عدد القتلى في حوادث المرور انخفض 0.9% من عام 2017 إلى عام 2018، في حين انخفض عدد حوادث المرور الخطيرة التي تسببت في عشر وفيات أو أكثر بنسبة 44.4% على أساس سنوي إلى خمسة فقط.
وسجلت البلاد 22.8 مليون سيارة جديدة، و22.5 مليون سائق جديد، مع 86 ألف كيلومتر من الطرق السريعة التي تم تشغيلها في 2018، فيما توقعت الوزارة أنّ نحو 2.5 مليار رحلة ستتم عبر الطرق البرية في عام 2019، وتعهدت بالاستعداد جيدًا لموسم ذروة السفر في عطلة عيد الربيع.
وكانت الصين قد استحدثت طريقةً جديدةً لمواجهة مخالفات المرور؛ وذلك بعرض وجوه المارة والسائقين المخالفين لقواعد المرور على شاشة ضخمة عند التقاطعات الرئيسية.
وتشهد الصين مستويات خطيرة من تلوث الهواء، وخاصةً في العاصمة بكين التي تزدحم بنحو خمسة ملايين سيارة تصدر جميعها عوادم خانقة. ويندرج ذلك ضمن أسباب أخرى أثّرت على الهواء في البلاد، لا سيّما بسبب انتشار المنشآت الصناعية.
وحسب تقارير صحفية، يظل الهواء النظيف أمرًا نادرًا في بكين. وقاد ذلك بعض الأثرياء إلى مغادرة البلاد ونقل إقامتهم إلى كندا أو أستراليا، بيد أنّ هذا الحل لا يمكن القول إنّه في استطاعة جميع المتضررين من الأزمة الهوائية هناك.
وفي إطار جهودها لحل الأزمة، وسّعت الصين في محاكمها نطاق المخالفات التي تشكل جرائم بيئية لتسهيل الملاحقة القضائية للشركات والجهات والأفراد الذين يتورطون في التلوث.
كما أقرّ البرلمان الصيني قانونًا يفرض على الصناعة ضرائب لحماية البيئة، مع تجدُّد الاهتمام بمكافحة مشكلات التلوث في البلاد ووضع الحلول اللازمة للقضاء على هذه الأزمة.