أعرب وزير طاجيكي اليوم عن أمل بلاده وجهوزيتها للمساهمة في رؤية (الكويت 2035) التي وصفها بأنها تجسد تطلعات القيادة السياسية بقيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للمضي بالكويت قدما على طريق التنمية.
وقال وزير المواصلات بطاجيكستان خدايار خدايار زاده في مقابلة صحفية إن رؤية بلاده الحالية شبيهة برؤية الكويت «من أجل التنمية.. ونحن نستطيع أن نتعاون مع الكويت في عدة مجالات بما في ذلك مجال الكهرباء للمساهمة في هذه الرؤية».
وأضاف «كما تعلمون نحن من فتحنا أول وأعلى سد في العالم (راغون) ونستطيع أن نزود الكويت بالكهرباء كما نزود الدول المجاورة لطاجيكستان وعلى سبيل المثال أفغانستان وباكستان وغيرهما وسيكون من دواعي سرورنا أن نساهم معكم في رؤية الكويت 2035 ونحن جاهزون».
ووصف زاده علاقة بلاده مع الكويت بأنها «متميزة جدا»، مشيرا إلى حرص رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن على أن تنتهج بلاده سياسة الانفتاح وتعزيز العلاقات لما في هذا الأمر من مصالح ثنائية متبادلة.
وبشأن العلاقات الاقتصادية، أعرب زاده عن التطلع لمزيد من التعاون الاقتصادي وغيره قائلا «نحن نرحب دائما بالاستثمارات الكويتية» وخاصة في مجال الطرق والمواصلات.
ورحب باستثمارات الدول الخارجية بما في ذلك الكويت في بناء الطرق والبنى التحتية والمحطات اللوجستية.
وأوضح أن الكويت ساهمت ولا تزال لإخراج طاجيكستان من مأزق المواصلات من خلال القروض التي تقدم لها من الصندوق الكويتي للتنمية، معتبرا أن الكويت مستثمر أساسي في مجال المواصلات والطرق «وهذا ما رأيتموه على أرض الواقع وبأعينكم».
ودعا الكويت إلى المساهمة بمشاريع البنية التحتية في بلاده، موضحا أن «الكويت عودتنا على مساهمتها المقدرة والمشكورة والمتمثلة بالقيادة السياسية العليا والصندوق الكويتي للتنمية».
وبين زاده أن بناء الطرق في طاجيكستان يعد عالي التكلفة كون البلاد منطقة جبلية فيها ثلوج كثيرة وأمطار غزيرة، مبينا أن أي استثمارات في طاجيكستان «يجب أن تراعي سبل الحماية من الثلوج والتجمد الذي يتسبب بحوادث مرورية كبيرة على الطرقات».
وحول استثمارات الكويت في مجال المواصلات ومساهمات الصندوق الكويتي وتمويله المشاريع في طاجيكستان، لفت وزير المواصلات الطاجيكي إلى طريق مشروع (كولاب قلعة خومب) وهو طريق دولي «مهم لنا يبلغ طوله 32 كيلومترا بين مدينتي كولاب وشوراباد وتكلفته 5 ملايين دولار وكذلك إعادة تأهيل طريق بطول 26 كيلومترا بين مدينتي شكيف وقلعة خومب (حارة واحدة بكل اتجاه وبعرض عشرة امتار) وتكلفته 46 مليونا ومدة الانتهاء منه 3 سنوات».
وأكد أن الشعب الطاجيكي مستفيد بشكل كبير من الطريق لأنه دولي ويصل إلى جمهورية الصين الشعبية إلى جانب استفادة سكان محافظة (بادغشان) الجبلية المتمتعة بالحكم الذاتي «فليس سكان طاجيكستان فقط المستفيدين من هذا الطريق الذي مول من قبل الصندوق الكويتي للتنمية بل يستفيد منه مواطنو الصين الشعبية لان هناك تبادلا تجاريا كبيرا جدا كما أن الكثير من السياح يستخدمون هذا الطريق للوصول إلى محافظة (بادغشان) الجبلية إضافة الى العديد من سكان البلدين».
وتابع زاده إن الصندوق الكويتي خصص منحة لبناء طريق (جولستان فارخار وبان) الذي يعد من الطرق المهمة جدا «لنا إذ يوصلنا الى جمهورية أفغانستان ويستخدمه ويستفيد منه سكان البلدين».
وأضاف «استطعنا أيام الاستقلال مباشرة وبمبادرة من الرئيس إمام علي رحمن بناء الطرق وتجديدها وصرفنا عليها 4.1 مليار سوماني طاجيكي (4.3 مليون دولار) لنضمن أعلى معايير الجودة والسلامة بدءا من الخروج من العاصمة دوشنبه الى حدود أوزبكستان وحدود أفغانستان ونبني الان بمساعدة الكويت والصندوق الكويتي للتنمية طريقا من دوشنبه الى حدود جمهورية الصين الشعبية.
وذكر إن الحكومة الطاجيكية أعلنت ثلاثة اهداف استراتيجية ومن ضمنها الخروج من مأزق المواصلات»وقمنا ببناء 40 مشروعا للطرق وتجديدها في أيام الاستقلال«.
وأوضح أنه»من عام 1991 إلى يومنا هذا بنينا 2100 كيلومتر للطرق على المقاييس الدولية وأكثر من 240 جسرا وأكثر من 34 متر أنفاق وأكثر من 3565 متر طرق منورة وأكثر من 120 كيلومتر سكة حديدية وهذا كله يأتي ضمن أهداف استراتيجية طاجيكستان لأن «الطريق هو الحياة» وله دور كبير في تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية وهو «مرآة البلد».
وحول البناء، قال زاده «بنينا صالتين للمسافرين وواحدة لشحن البضائع وكل هذا هو ثمار الاستقلال حيث إنه لم يكن هذا موجودا في السابق خلال فترة الاتحاد السوفييتي» مبينا أنه في أيام الاستقلال «بنينا طريقا يحتوي على 3 أدوار وهذا واحد من الطرق الموجودة بين دول آسيا الوسطى».