وفقاً لدراسة حديثة أجريت على مئات الأمهات، فإن معظم النساء المتزوجات، يتحملن أعباء أكثر من الرجال في حياتهن اليومية، الأمر الذي قد يتسبب بأضرار لصحتهن الجسدية والعقلية.
وقد وجد الباحثون بأن العمل الدؤوب يجعل النساء أقل راحة واستمتاعاً بحياتهن وعلاقاتهن، وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالإجهاد، الذي ينجم عادة من مسؤوليات الحياة اليومية في المنزل وخارجه.
وللتحقق من مدى تأثير الأعمال المنزلية على صحة المرأة العقلية والجسدية، قرر الباحثون في جامعة ولاية أريزوانا إجراء مقابلات مع مجموعة من النساء المتزوجات لمعرفة كيفية إدارة مسؤولياتهن وتأثيرها عليهن.
وقد قام فريق البحث بدراسة 393 امرأة لديهن أطفالاً دون سن الثامنة عشرة، وينتمين إلى الطبقة المتوسطة، ويتمتعن بمستوى عال من التعليم، متخذاً المعايير التالية للدراسة: تنظيم جداول الأسرة، وتعزيز رفاهية الطفل، واتخاذ القرارات المالية الرئيسية.
وتبين بأن نسبة 90 بالمئة من النساء اللواتي خضعن للدراسة، يقمن بتنظيم جداول الأسرة، وأن 70 بالمئة منهن يقمن بواجبات منزلية أخرى مثل العناية بالأطفال، واتخاذ القرارات المالية الرئيسية. كما أظهرت الدراسة بأن نسبة كبيرة من النساء يشعرن بالإرهاق والضغط النفسي نتيجة الأعباء المنوطة بهن.
وعلى الرغم من أن الكثير من الرجال في وقتنا الحالي يساهمون في الأعمال المنزلية وإدارة الأسرة، إلا أن الأعباء الرئيسية لا تزال من نصيب النساء.
ونصحت الدكتورة المشرفة على الدراسة، لوسي سيسويلا، الأمهات بأخذ استراحة من الأعباء المنزلية والأسرية كلما شعرن بالضغط، وممارسة نشاط ترفيهي بعيداً عن أجواء المنزل المشحونة بالمهام والمسؤوليات، ليتمتعن بصحة نفسية جيدة، وفق ما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
شاهد أيضاً
في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟
على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …