أعلنت وزارة الآثار المصرية، اليوم السبت، عن كشف جديد في منطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا يضم ثلاث آبار للدفن يؤدي كل منها إلى مقابر محفورة في الصخر بها العديد من المومياوات.
وتضم المقابر عددا من حجرات الدفن بداخلها نحو 40 مومياء في حالة جيدة لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة، من بينهم أطفال، وبعضها ملفوف بلفائف كتانية والبعض يحمل كتابات بالخط الديموطيقي، وهو أحد الخطوط المصرية القديمة.
كما تضم المقابر عددا من المومياوات لرجال ونساء لا يزال بعضها يحتفظ ببقايا كرتوناج ملون أو عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري إن طرق الدفن داخل تلك المقابر تنوعت ما بين الدفن داخل توابيت حجرية أو خشبية أو على أرضية المقبرة.
وأضاف أنه تم الكشف أيضا عن أجزاء من برديات تمكن الأثريون بدراسة الكتابات الموجودة عليها من تأريخها في الفترة من بداية العصر البطلمي وحتى العصر الروماني المبكر والعصر البيزنطي.
والكشف الجديد نتاج عمل بعثة مشتركة بين وزارة الآثار ومركز البحوث والدراسات الأثرية بجامعة المنيا.
وقال وزير الآثار خالد العناني إن تلك المقابر هي مقابر عائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى أو إلى الفئة الراقية من الطبقة الوسطى بالمجتمع.
وأضاف أن هذا الكشف يعد الأكبر منذ بداية 2019، وتوقع الإعلان عن اكتشافات عديدة خلال العام بمواقع مختلفة يجري العمل فيها.
واستخدمت منطقة تونا الجبل كجبانة للإقليم الخامس عشر منذ نهاية الدولة الحديثة في مصر وبداية العصر المتأخر، وبها العديد من المزارات السياحية مثل مقبرة بيتوزيرس التي اكتشفت عام 1919 والساقية الرومانية ومقبرة ايزادورا والجبانة الرومانية.