هدد نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، الدول الأوروبية بما أسماه بـ”إحداث طفرة استراتيجية بصناعة الصواريخ”، في حال أصرت تلك الدول على نزع السلاح الصاروخي الإيراني.
وقال سلامي، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس نيوز، اليوم الأحد، خلال مقابلة تلفزيونية، إن “تعزيز قدرات إيران الصاروخية استراتيجية لن تتوقف أبدًا ولا يمكن لأحد كبحها”، مضيفًا “إذا تآمرت علينا أوروبا فسنضطر حينها للتوجه لإحداث طفرة استراتيجية بصناعة الصواريخ”.
واعتبر العميد سلامي أن “القدرة الصاروخية الإيرانية تعد واحدة من أركان قوة الردع الإيراني في ظل التهديدات التي يتعرض لها البلد”، مضيفًا “إذا سعت الدول الأوروبية أو غيرها للتآمر علينا عبر نزع السلاح الصاروخي لإيران، فسنضطر حينها للتوجه لإحداث طفرة استراتيجية بصناعة الصواريخ”.
وأوصى القائد بالحرس الثوري المسؤولين في إيران بأن “لا يتفاوضوا حول قدراتنا الصاروخية”.
وأطلقت إيران صاروخ كروز جديدًا بطول 1300 كيلومتر (800 ميل) يوم أمس السبت، في ذكرى الثورة الإيرانية التي وقعت عام 1979.
وينظر خبراء غربيون إلى إيران على أنها تبالغ في تقدير قدرات أسلحتها، على الرغم من المخاوف من الصواريخ الباليستية الطويلة المدى التي تمتلكها.
وقالت إيران في كانون الثاني/يناير الماضي، إنها أطلقت قمرًا صناعيًا، لكن الخطوة فشلت في وصول القمر إلى مداره، في ظل تجاهل إطلاق تحذيرات الولايات المتحدة.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن إيران تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية الطويلة المدى في وضع القمر الصناعي في مداره. كما يقلق الأمريكيون من إمكانية استخدام التكنولوجيا أيضًا في إطلاق الرؤوس الحربية.