قررت محكمة جنايات كفر الشيخ بمصر، وبعد محاكمة سريعة، الأحد إحالة أوراق أحمد عبد الله زكي، الطبيب بالوحدة الصحية بسخا، إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي بإعدامه، وتحديد الأول من مارس للنطق بالحكم.
وكشفت تحقيقات النيابة المصرية تفاصيل حادث مذبحة الطبيبة وأطفالها، والذي وقع ليلة رأس العام الميلادي الجديد، حيث قال الزوج إن العلاقة بينه وبين زوجته كانت مليئة بالخلافات والمشاكل وعدم الثقة والشك في سلوك الزوجة وتصرفاتها، فضلاً عن إثارتها للمشكلات مع أهل الزوج.
وأكد الزوج أنه عثر على محادثة لزوجته مع شخص مجهول على “واتساب”، ومضمونها يؤكد أنها كانت على علاقة به، وعندما واجهها أخبرته أنها كانت بالفعل على علاقة سابقة به قبل الزواج، وانقطعت بعد الزواج، وأن سبب المحادثة هو رغبتها في إنهاء مصلحة خاصة بها، مضيفاً أن المحادثة كانت تدل على وجود علاقة عاطفية وجنسية بينهما، وبها عبارات لا تقال إلا بين عشيقين أو زوجين.
وخلال التحقيقات كشف الزوج أنه شك في سلوك زوجته بعدما عثر على صور عارية لها على هاتفها الجوال، فضلاً عن المحادثة السابقة، ومع تزايد إثارتها للمشكلات قرر قتلها وقتل أولاده، لأنهم لن يجدوا من يتولى رعايتهم بعد مقتل والدتهم وحبس والدهم، مؤكداً أنه لم يكن يحب زوجته وتزوجها بطريقة تقليدية وعن طريق الأسرة.
وكان مدير أمن كفر الشيخ قد تلقى بلاغاً في الأول من يناير الماضي من طبيب بالعثور على زوجته وتدعى منى فتحي السجيني 30 عاماً طبيبة تحاليل، مذبوحة وإلى جانبها جثة ابنتها ليلى، 5 سنوات مذبوحة أيضاً، وعُثر في غرفة النوم على جثة طفليها عبدالله 8 سنوات، وعمر 6 سنوات.
وتبين لأجهزة الأمن أن الزوج، أحمد عبدالله زكي، طبيب باطنة، هو القاتل. وبتضييق الخناق عليه اعترف بارتكابه الجريمة، وقال الزوج إنه قتل زوجته وأطفاله لشكه في سلوك زوجته، مضيفاً أنه ارتكب جريمته، بعدما واجه زوجته بشكوكه ونشوب مشاجرة بينهما.
وأضاف أنه ذبح زوجته وطفلتها في صالة الشقة، وعقب تخلصه منهما دخل غرفة نوم طفليه عبدالله وعمر، حيث كانا نائمين، وذبحهما أيضاً حتى لا يكتشفا جريمته.
وأرشد الطبيب المتهم عن السكين الذي استخدمه في تنفيذ جريمته، وحبل الستارة والمشغولات الذهبية بمكان إخفائها بالجزيرة الوسطى بطريق كفر الشيخ المحلة.