كويت تايمز: نجا مفتي الديار المصرية السابق الشيخ علي جمعة من محاولة اغتيال، الجمعة، بالقرب من أحد المساجد في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، وفقا للتلفزيون المصري.
وقالت وزارة الداخلية إنه أثناء خروج جمعة “من منزله بمنطقة 6 أكتوبر، مترجلاً للتوجه إلى (مسجد فاضل) القريب من محل إقامته لإلقاء خطبة صلاة الجمعة” أطلق مجهولون “كانوا يختبئون بإحدى الحدائق بخط سيره” النار تجاهه.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن القوة المرافقة لجمعة والمكلفة بتأمينه بادلتهم إطلاق النيران، ما دفعهم للفرار.
وأكد البيان عدم إصابة المفتي السابق من جراء الحادث، الذي “أسفر عن إصابة طفيفة بقدم أحد أفراد القوة المكلفة بالتأمين”.
وأشارت الوزارة إلى تكثيف جهودها لضبط مرتكبي الواقعة.
وفي اتصال هاتفي مع التلفزيون المصري قال جمعة: “إذا مات علي جمعة فهناك الملايين سيقومون مقام علي جمعة”، مضيفا “ألقيت الخطبة (خطبة صلاة الجمعة) بعد نجاتي من الحادث”.
وفي السياق ذاته دان المفتي الحال شوقي علام ما وصفها بـ”العملية الإرهابية الخسيسة” التي استهدفت جمعة، مؤكدا أن “عصابة التطرف والإرهاب يريدون أن يخرسوا أصوات الحق التي تصدع وتحارب منهجهم المتطرف بالحجة والبرهان”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
وكان علي جمعة يشغل منصب مفتي الديار المصرية منذ سبتمبر عام 2003 وحتى فبراير عام 2013، كما أنه عضو بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، وأحد أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر، وهو من المنتقدين للجماعات الإسلامية، بما فيها جماعة الإخوان.
واشتهر جمعة بالعديد من الفتاوي الدينية والآراء المثيره للجدل ، واختير عام 2009 من ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرا في العالم، حسب تقيم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بالعاصمة الأردنية عمّان.