قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله: «من المؤلم أن يكون هناك تشكيك في الموقف الكويتي حيال القضية الفلسطينية»، مشدداً على أن موقف الكويت واضح كالشمس ولا يمكن أن يخفيه أحد على الإطلاق.
وأضاف على هامش حفل السفارة الكندية بعيد العلم أن «مؤتمر وارسو الذي شارك فيه ممثلاً للكويت أخيراً كان محفلاً دولياً، وشاركنا للدفاع عن القضية الفلسطينية وذهبنا لعدم التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني».
وزاد الجارالله «شاركنا وأوضحنا موقفنا من المشاركة وكيف جرت وتفسيرنا وتبريرنا لهذه المشاركة، وما أريد أن أضيفه في هذا الإطار أن الكويت عضو في مجلس الأمن الدولي، وتتمتع بهذه العضوية من خلال ثقة عالمية كبيرة جداً حيث وصل عدد الدول التي انتخبتها ١٨٨ دولة، ما يعني موافقة جميع دول العالم باستثناء 4 دول».
مواقف ثابتة
وأكد الجارالله أننا كنا ومازلنا وسنبقى ضد التطبيع طالما لم يتحقق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
وعما قيل إنه لو تأخر الجارالله خطوة للوراء في الصورة الجماعية للمشاركين بمؤتمر وارسو لتجنب الانتقادات رد نائب وزير الخارجية بقوله: «لم أستطع أن أتأخر خطوة وأنا الحقيقة لم آبه بمن وجد إذ وقفت في المكان الذي خصصته الدولة المضيفة للكويت لأخذ الصورة الجماعية ولم أختر هذا المكان».
وحول استدعاء لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية لوزارة الخارجية قال الجارالله سنتحدث بشفافية ووضوح حول هذا المؤتمر ورؤيتنا له.
تسريب تسجيلات
وعما سُرِّب من تسجيلات لوزراء خليجيين قال الجارالله إن التسجيلات المسربة التي انتشرت كانت خلال المنتدى الذي أداره دنيس روس لوزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين، وجرى الحديث عن الوضع بشكلٍ عام، والتسريب الذي حدث يمكن أن يقوم به أي شخص.
وعن قراءته لتصريح وزير الخارجية القطري خلال مؤتمر ميونخ، قال: «هي إيجابية وبأمانة لم نسمع من أشقائنا في قطر غير استعدادهم دائماً للحوار، الذي نتمنى أن تتهيأ الظروف المناسبة له».
وحول التصريحات الإيرانية الأخيرة لدول خليجية بعد التفجير الأخير في زهدان مؤخراً قال لسنا مع التهديد أيا كان مصدره ولأي كان موجهاً، ولسنا مع أي تصعيد، ونتمنى التهدئة في المنطقة وأن يسود العلاقات الايرانية الخليجية التفاهم والالتزام بالمبادئ الرئيسية للعلاقات الثنائية بين الدول.
منتدى اقتصادي
وعودة للحفل أعرب الجارالله عن سعادته واعتزازه بالعلاقات الكويتية ــ الكندية، مؤكداً أنها متطورة وهناك مصالح مشتركة بين البلدين في كل المجالات.
وقال الجارالله إن الكويت تعمل لعقد منتدى اقتصادي كبير في أبريل المقبل تشارك فيه الفعاليات الاقتصادية الكويتية والاستثمارية ونحرص على هذه العلاقة، مشيراً لطلبة كويتيين يدرسون في الجامعات الكندية.
واستذكر الجارالله الدور الكندي في حرب تحرير الكويت ضمن قوات التحالف الدولي، حيث ساهمت مساهمة إيجابية وفعالة في تحرير الكويت.
زيارة بومبيو في مارس
سُئل خالد الجارالله عن موعد زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للبلاد، فقال: «ما ذكره لي الوزير بومبيو أنه يتطلع إلى زيارة الكويت خلال مارس المقبل لعقد الجولة الثالثة من الحوار الإستراتيجي بين البلدين».
صفقات سلاح
حول زيارة وزير التسليح البريطاني وهل هناك نية لصفقات أسلحة، قال الجارالله إن الأمر لدى وزارة الدفاع، ونعتقد أن لدينا ترتيبات أمنية كبيرة جداً معهم في ما يتعلق بأمن واستقرار الكويت والمنطقة بشكل عام.
الأمن السيبراني لمواجهة المغردين المسيئين
حول المغردين المسيئين إلى الكويت، وهل هناك نية لوقفة ضدهم، قال الجارالله: «إن هناك تحركاً من خلال الأمن السيبراني الذي يعد الشغل الشاغل للكويت، ونحاول بكل السبل والطرق أن نحقق تقدماً في هذا المجال، والتحدي كبير ونحن نستعين بخبرات خارجية من أصدقائنا في بريطانيا وأميركا، ولدينا من خلال التحالف الاستراتيجي «ميسا» جانب مهم جداً في الأمن السيبراني وهذه الخبرات الأجنبية.
اللجنة الكويتية – الروسية
عن موعد انعقاد اللجنة الكويتية – الروسية قال الجارالله: «نتمنى البدء بها، لكنَّ الروس كانوا يتطلعون إلى عقدها في فبراير الجاري إلا أن الشهر أوشك على الانتهاء وقد يكون في مارس للقاء نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بغدانوف في الكويت».
طهبوب: نثق بسياسة الكويت
أعرب السفير الفلسطيني رامي طهبوب عن ثقته بمواقف وسياسة الكويت، وعلى رأسها سياسة سمو أمير البلاد، تجاه القضية الفلسطينية.
واستذكر طهبوب في تصريح ما أبلغه سمو الامير للرئيس محمود عباس في زيارته الأخيرة الى الكويت، نوفمبر الماضي، من ان الكويت آخر دولة عربية يمكن ان تطبع مع اسرائيل وان القدس لنا بإذن الله.
وقال طهبوب اننا نعلم تماما ان القضية الفلسطينية اولوية رئيسية في السياسية الخارجية الكويتية في جميع المحافل الدولية ونحن على تنسيق دائم مع وزارة الخارجية الكويتية في كل ما يتعلق بالقضية وقناعتنا الراسخة هي انه أينما تواجدت الكويت ودبلوماسيتها فإن القضية الفلسطينية متواجدة بقوة وبأيد أمينة.