وقع رئيس برلمان فنزويلا، خوان غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيسا لفنزويلا، أول مرسوم “رئاسي” حمل الرقم (1)، منح فيه نفسه صفة القائد الأعلى للقوات المسلحة وأمر بإدخال مساعدات أمريكية للبلاد.
وجاء في المرسوم الذي نشره غوايدو على صفحته فى “تويتر”: “بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة الوطنية البوليفارية، أؤكد سماحي بدخول المساعدات الإنسانية إلى أراضي فنزويلا. وبالتالي، آمر بصفتي هذه جميع عناصر القوات المختلفة بالتصرف وفقا لهذه التعليمات”.
ويرفض الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قبول مساعدات أمريكية ويصفها بـ”الذريعة” لبدء تدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن “فنزويلا ليست بحاجة إلى صدقة، وإذا أرادوا المساعدة، فليضعوا حدا للحصار والعقوبات التي يفرضونها على البلاد”.
ووافق البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة يوم الثلاثاء على وصول المساعدات الإنسانية، التي تعارضها الحكومة الشرعية بزعامة مادورو، إلى أراضي البلاد. ومن المقرر بدء شحنات المساعدات في 23 فبراير الجاري.
وبموجب المرسوم نفسه، ألغى غايدو، أمر مادورو بإغلاق الحدود البرية “مع البلد الشقيق – جمهورية البرازيل الاتحادية”.
وفي 23 يناير الماضي، نصّب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، خوان غوايدو، نفسه رئيسا للدولة دون أي انتخابات أو مسوّغ شرعي. وسارعت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى للاعتراف به بعد دقائق من تنصيب نفسه. إلا أن روسيا والصين والعديد من الدول الأخرى دعمت الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو بصفته الرئيس الشرعي لفنزويلا.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد رفضت، بشكل قاطع، تسييس موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، مشيرة إلى أن عملية إيصال المساعدات يجب أن تجري بما يتوافق مع القوانين الدولية وعبر مكتب الأمم المتحدة في كاراكاس.
وجراء الحصار والعقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى، تعاني فنزويلا نقصا حادا في الأغذية والأدوية والمستلزمات الأولية.