كويت تايمز: أكدت البلدية أن مشروع المخطط الهيكلي الرابع للدولة الجاري إعداده سيتضمن دراسة شبكة الطرق والنقل بوجه عام، موضحة أن مشروع الخطة العمرانية لمدينة الكويت 2030 الذي تم الانتهاء منه تمت الموافقة عليه من قبل المجلس البلدي، وتم من خلال دراسة استراتيجية المواصلات والنقل العام.
وأوضحت أنه تم تحديد التسلسل الهرمي لشبكة الطرق ضمن دراسة استراتيجية المواصلات والنقل العام، وذلك عن طريق عمل دراسات متكاملة تشمل تخطيط استعمالات الأراضي والدراسات المرورية استجابة للوضع الحالي للمرور والتنمية العمرانية المستقبلية المتوقعة لمدينة الكويت، مشيرة إلى أن استراتيجية المواصلات والنقل العام للمخطط المحلي تتضمن استكمال تسلسل شبكة الطرق لمدينة الكويت باكتمال إنشاء الطريق الدائري الأول بالانتهاء من النفق الذي يبلغ طوله 1.5 كيلومتر، الذي سيغطى بشارع على مستوى الأرض يحتوي على أربع حارات، (حارتان لكل اتجاه)، لكي يوفر طريق ربط ومساحات خضراء.
وبينت البلدية أن الاستراتيجية تضمنت إنشاء حارات إضافية لبعض الشوارع القائمة لزيادة الطاقة الاستيعابية لكي تخدم استعمالات الأراضي والنشاطات الجديدة، وتخصيص مواقع إضافية لإنشاء مواقف سيارات متعددة الأدوار داخل المدينة، وتشجيع توفير مواقف للسيارات ضمن المشاريع التنموية، والعمل على زيادة فرص استغلال المترو عن طريق إنشاء مسارات خاصة لدخول المشاة لمحطات المترو، وإعادة تنظيم مسار الباصات ومعدل الرحلات بحيث تكون مكملة لشبكة المترو وربطها بالمناطق الخارجية وتغطية المناطق التي تكثر فيها الرحلات مثل سوق شرق والمستشفى الأميري، وإقامة نظام لسكة الحديد الخفيفة (ترام ساحلي) كوسيلة
نقل ترفيهية لربط النشاطات بين سوق السمك ومنطقة السالمية.
وأشارت إلى أن إجراءات إدارة المرور وضعت الاقتراحات المتعلق بتحسين الطرق السريعة وزيادة الطاقة الاستيعابية للطرق وتعديل بعض المسارات والتقاطعات لمختلف المناطق داخل المدينة، لافتة الى انه سيتم تطبيق تلك التعديلات في الطرق الأكثر عرضة للازدحام المروري، التي تم تحديدها عن طريق المسح المروري، والتوقعات المستقبلية للمرور حتى 2030 الناتجة عن دراسة النموذج المروري الخاصة بهذه الدراسة.
وقالت البلدية إن من فوائد خطط تحسين أداء الطرق زيادة الطاقة الاستيعابية ورفع مستوى الأمن والسلامة وسهولة ربط شبكة المشاة، وانه ستتم مراعاة تناسب التعديلات مع خطوات تنفيذ المترو داخل المدينة، نظرا لما له من تأثير ملحوظ على حركة المواصلات على مستوى المنطقة الحضرية وعلى مستوى الدولة لربطة المدينة بالمناطق السكنية الرئيسة ذات الكثافة العمرانية العالية وجامعة الكويت الجديدة والمطار، بالإضافة الى المناطق التجارية الرئيسة مثل السالمية والشويخ، لافتة الى أن مسار المترو يدخل مدينة الكويت عن طريق جسر يمر فوق طريق الدائري الأول ويصل المحطة الأولى في مستوى الأرض عند بوابة الشعب، ومنها ينزل المسار تحت مستوى الأرض مارا بنفق مفتوح ثم يكمل باقي المسار داخل المدينة في نفق مغلق.
وأضافت البلدية انه تم تحديد ثمانية مواقع لمحطات المترو في المدينة بحيث تقع هذه المحطات في قلب المناطق ذات الكثافة العمرانية العالية لجذب عدد أكبر من الركاب، كما أنه من المقترح تحسين خدمة باصات النقل العام لدعم نظام المترو داخل المدينة، وسوف يكون للباصات والحافلات دور مهم في النقل العام للمدينة عن طريق تعديل مداخل محطات الباصات ومساراتها لكي تصبح عنصرا مكملا لشبكة المترو داخل المدينة.