كويت تايمز: كشف المحلل السياسي والباحث في شؤون الجماعات الإرهابية حمود الزيادي سر إقدام تنظيم داعش الإرهابي على تجنيد خادمات، مستشهدا بخادمتين تم القبض على إحداهما في السعودية منذ فترة، والأخرى مؤخرا بالكويت.
وقال الزيادي إن داعش يحاول أن ينوع من تكتيكاته في استقطاب العناصر التي يوظفها في خدمة أهدافه، وتحديدا فئة الخادمات، مشيرا إلى أن هناك حالتين، الفلبينية ليدي جوي تم تجنيدها من خلية في الداخل، واستغلال هروبها من مكفولها وبالتالي محاولة توظيف حاجتها، ثم بعد ذلك إدماجها في التنظيم وإعطاء مبررات شرعية.
وأضاف أنه في الكويت فتم تجنيد الخادمة من الخارج، حيث تم استقطاب زوجها قبل قدومها للكويت، وبالتالي ارتباط الخادمة مع التنظيم من خلال تأثير مشترك مع زوجها الذي ذهب ليقاتل مع داعش في ليبيا، مشددا على خطورة هذا الامر.
وذكر الزيادي، إن داعش يعمل على استثمار الأفراد الذين لديهم ظروف معينة بهدف استغلالهم من خلال توفير المبرر الإيديولوجي وهنا الخطورة باعتبار أن هذه العناصر لا يمكن التنبؤ بها، مضيفا أن التنظيم يستهدف هذه الثغرات والمناطق الرخوة في المجتمع، وليس لديه أي مانع لتوظيف أي عنصر يجد أنه قد يحقق له هدفا صغيرا أو كبيرا.
وأوضح الزيادي، أنه غالبا ما يكون دور هذه العناصر المستقطبة دور لوجيستي، فالفلبينية ليدي جوي كانت تقوم بخياطه الأحزمة الناسفة والفلبينية التي تدعى لينافي أزويلو كانت تقوم بتصوير المواقع التي يريد أن يستهدفها التنظيم، مشيرا إلى أن هذه العناصر غالبا ما تبقى فترة طويلة حيث يزج بها التنظيم في عملية مباشرة وسريعة، وبالتالي هذا يستدعي وعيا اجتماعيا مهما للتعرف عليها.
وقال الزيادي إن تنظيم “داعش” يعتمد على بعدين غرائزيين، البعد الجنسي والبعد التوحشي لدى الإنسان، فالأول يتم من خلال فكر السبايا وتسهيل هذه الممارسات حتى يمكن جذب بعض الشباب الذين لديهم هذه النزعة، والثانية عبر تنفيذ العمليات الإرهابية بطريقة متوحشة والرغبة في ممارسة أقسى أنواع العنف عند الإنسان.
وشهدت السعودية والكويت حادثتين متشابهتين، حول تمكًن تنظيم داعش من تجنيد عاملتين، حيث ألقت قوات الأمن السعودية في أكتوبر 2015 القبض على خادمة فلبينية تدعى ليدي جوي كانت تتولى خياطة وتجهيز الأحزمة الناسفة، بعدما جنَدها داعشي يدعى ياسر محمد البرازي. وفي الكويت أعلنت السلطات الأمنية عن إلقاء القبض على خادمة فلبينية تدعى لينافي أزويلو، بتهمة الانتماء ومبايعة ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي والاستعداد لتنفيذ عمل إرهابي.