قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال إن داء السكري ليس حكراً على البالغين فقط، حيث إنه يهاجم الأطفال أيضاً.
وأوضحت الرابطة أن السكري من النوع الأول يعد أكثر الأنواع انتشاراً لدى الأطفال والمراهقين، وهو يندرج ضمن أمراض المناعة الذاتية، حيث تهاجم الأجسام المضادة الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
وأضافت أن السكري من النوع الثاني صار أكثر انتشاراً لدى الأطفال والمراهقين بسبب أسلوب الحياة غير الصحي، والذي يتمثل في البدانة وقلة الحركة والتغذية الغنية بالسكريات والدهون.
وتتمثل أعراض السكري لدى الأطفال في كميات البول الكبيرة وكثرة التبول ليلاً أو التبول اللاإرادي والعطش الشديد المستمر والخمول وتراجع القدرة على بذل المجهود وآلام البطن الشديدة، بالإضافة إلى رائحة الأسيتون النفاذة (في المرحلة المتقدمة من المرض).
ويتعين على الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول حَقن الأنسولين طوال حياتهم، في حين يتم علاج السكري من النوع الثاني في البداية بواسطة تغيير أسلوب الحياة، أي التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة. وإذا لم يطرأ تحسن على الطفل، فيتم تعاطي الأدوية المعالجة للسكري. وفي الخطوة الأخيرة يتم اللجوء إلى الأنسولين.
وشددت الرابطة على ضرورة علاج السكري لدى الأطفال مبكراً لتجنب العواقب الوخيمة المترتبة عليه، والتي تتمثل في اعتلال الكلى السكري واعتلال الشبكية السكري واعتلال الأعصاب السكري، بالإضافة إلى الأزمة القلبية والسكتة الدماغية.
شاهد أيضاً
في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟
على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …