كويت تايمز 
صرحت عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لدعم المخترعين ورئيس اللجنة الإعلامية شيخة القطان، بأن الجمعية تدرس إنشاء برامج متخصصة خلال الفترة المقبلة تستهدف المبدعين الصغار من الأطفال، مبينة أن هذه الخطوة تأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه المعسكر التدريبي الأول الذي نظمته الجمعية خلال العام الماضي.
وأوضحت في تصريح صحافي أن المعسكر التدريبي الأول شهد إقبالاً كبيراً من قبل الأطفال المبدعين، واهتمام أيضاً من الأهالي لاستكشاف مواهب وابداعات أبناءهم للعمل على تنميتها والاهتمام بها، مبينة أنه بناء على ذلك ارتأت الجمعية التوسع في هذا الجانب، من خلال العمل على إعداد برامج متخصصة تستهدف المبدعين الصغار، تكون عبارة عن ورش عملية يتم من خلالها استكشاف مواهبهم وابداعاتهم وتقديم معلومات ارشادية لأولياء الأمور حول كيفية تبني واحتضان مواهب أبناءهم وتحويلها إلى أشياء واقعية.
وبينت القطان أن هذه البرامج سوف تعمل على تأصيل الهوية الوطنية لدى الأطفال والناشئة، توفير البيئة الملائمة لنمو شخصية الطفل المبدع، والعمل على صقل مواهبهم في مختلف المجالات، وتحفيز عناصر التفكير العلمي والإبداعي لديهم، واستكشاف الإبداعات الفردية والجماعية وربطها بالمجتمع المدني، مشددة على أهمية دور الوالدين في تحقيق ذلك، وهو ما ستوليه هذه البرامج أيضاً اهتماماً نظراً لدوره الهام.
وبينت أن هذه البرامج تأتي في إطار جهود لجنة (دعم المخترع الصغير) بالجمعية، والتي تهدف إلى اكتشاف المُخترعين في المراحل الدراسية المختلفة ودعمهم للوصول للإبداع، وتفعيل دور المُخترعين الصغار في المجتمع من خلال الورش المبسطة في العطلة الصيفية، وعمل زيارات وورش علمية في المدارس، وتهيئة الطلبة ذوي التخصصات العلمية المتوقع تخرجهم من الثانوية إلى الاختراع والابتكار، وعمل دورات تدريبية في جميع المراحل الدراسية للطلبة والبيئة المدرسية المحيطة بهم وأولياء الأمور.
وأكدت القطان أن الجمعية أخذت على عاتقها منذ إنشاءها الاهتمام بهذه الفئة المميزة، والتي تعد مستقبل البلاد، بما يعود بالنفع عليهم وعلى دولة الكويت، خاصة وأن الكثير من الأطفال لديهم توجه للإبداع والاختراع، ولكن لا توجد البيئة التي تقوم بتعليمهم كيفية القيام بهذه الأشياء، وهو ما تعمل الجمعية على توفيره، مشيرة إلى أن هناك نماذج عديدة من الأطفال الكويتيين حققوا إنجازات على في محافل محلية وإقليمية ودولية.
