أعلنت شركة طيران غول البرازيلية، الإثنين، أنّها أوقفت استخدام طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 8، بعد كارثة تحطّم طائرة من الطراز نفسه الأحد ومقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصاً.
وقالت الشركة في بيان “بالنظر إلى أن الأمن هو القيمة الأولى لدى غول… فإن الشركة توقف مؤقتا عملياتها التجارية بطائرتها 737 ماكس 8 “.
وتشغل شركة طيران غول سبع طائرات من طراز 737 ماكس 8 من بين 121 طائرة بوينغ في أسطولها.
وقالت الشركة إنّ المسافرين الذين حجزوا رحلات على متن طائرة 737 ماكس 8، سيتم نقلهم إلى رحلات أخرى، بل ربما حتى إلى شركات طيران مختلفة.
وقالت الشركة إنّ هذا الطراز من الطائرات سجّل حتى الآن 2933 رحلة منذ بدء تشغيله في يونيو 2018 “بأمان وكفاءة تامة”.
وأعربت غول عن “ثقتها بعملياتها و(بشركة) بوينغ”، وقالت إنها تبذل كل ما في وسعها للسماح باستئناف الرحلات الجوية لهذا الطراز بأسرع ما يمكن.
وتُعدّ طائرة “بوينغ 737 ماكس” من أحدث طائرات الركّاب في العالم وأكثرها تطوّراً. لكنّ الشركة تعرّضت لانتقادات عدّة لاحتمال وجود أعطال في الطائرة التي دخلت الخدمة عام 2017.
وللمرّة الثانية في غضون أشهر، تتحطّم طائرة بوينغ 737 ماكس 8 بعد دقائق من إقلاعها.
وأعلنت شركة الخطوط الإثيوبية مقتل الركّاب ال 157 الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة الأحد. وحدثت هذه المأساة بعد تحطم طائرة “بوينغ 737” تابعة للخطوط الجوية الإندونيسية “لايون إير” للطيران المنخفض التكلفة قبالة سواحل إندونيسيا بعيد إقلاعها من جاكرتا في أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 189 شخصاً كانوا على متنها.
وطلبت الصين الإثنين من شركات الطيران الداخلية، تعليق رحلات طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 8.
فيما أعلنت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية الإثنين، أن الولايات المتحدة ستفرض على شركة بوينغ إجراء تعديلات على طرازي 737 ماكس 8 و737 ماكس 9 تشمل بخاصة البرمجيات ونظام تفادي سقوط الطائرة، غداة تحطّم الطائرة الإثيوبية.