أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت يوم أمس الاحد مبادرة إنسانية لتخفيف حدة معاناة أسر ضحايا ومصابي اطلاق النار الارهابي على مسجدين بنيوزيلندا يوم الجمعة الماضي وهي عبارة عن برامج إغاثية ودوائية واحتياجات أساسية.
وقال رئيس الهيئة المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق في تصريح صحفي إن الهيئة “من منطلق مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية أطلقت هذه المبادرة للاسهام بمداواة جراح الأسر المكلومة التي استشهد أبناؤها أو أصيبوا في هذا الحادث الإرهابي المروع”.
ووصف المعتوق الحادث ب”الهجوم الإرهابي على المصلين المسالمين والاعتداء الغادر والجريمة الآثمة التي استهدفت الاعتداء على الإنسانية جمعاء والانتهاك السافر والغاشم للقيم المستقرة عبر التاريخ والمتمثلة في حرمة سفك الدماء والحق في الحياة وحرية العبادة والتعايش السلمي”.
وشدد على أن الإرهاب لا وطن له ولا لون ولا دين ولا حدود أخلاقية ولا جغرافية وينبغي على العالم بمجتمعه الدولي ومنظماته التصدي له ومواجهته بحسم متسائلا “لماذا يستهدف هذا الإرهاب الأسود والمشين مصلين أبرياء أخذوا من دور العبادة ملاذا للصلاة والتسامح والأمن الروحي والنفسي”.
وأكد أن ما حدث جريمة إرهابية مروعة تتنافى مع جميع القيم الأخلاقية والإنسانية ارتكبها أشخاص فقدوا إنسانيتهم وغلبوا سياسة الكراهية والتطرف.
وأهاب المعتوق بالمجتمع الدولي للعمل على وقف خطاب العنصرية واجتثاث الارهاب من جذوره والتصدي لكل المنابر التي تغذي هذا التوجه بماء الكراهية والعنف والتطرف والعمل على ارساء قيم التعايش السلمي بين الشعوب.
وأشار الى أن هذا الاعتداء “الجبان” تدينه وتستنكره كل الأعراف والمواثيق الدولية والشرائع السماوية وعلى المنظمات الحقوقية أن تتحمل مسؤوليتها في التنديد بهذا العمل المشين ومواجهة خطاب الكراهية والعنف والإرهاب.
ولفت الى أن “مثل هذه الأعمال الإجرامية والوحشية ضد المسلمين الأبرياء تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العالم وإثارة التوترات”.