كويت تايمز: تخفت عن أنظار أهلها وارتدت قبعة الإخفاء في كاونتر المطار قبل ثلاثة أشهر وطارت إلى أميركا.
بلاغ تغيبها دون في مخفر الجهراء وانهمك الأمنيون شرطة ومباحث لمعرفة المكان الذي توارت فيه ابنة العشرين ربيعاً.
وإذا حُسبت قيمة الساعات التي أزهقها الأمنيون وكم كلفت ميزانية الدولة… فذلك كفيل بأن يتحمل تلك الكلفة من غاب عن الوعي في المطار أو «سحرته» حتى تتمكن من مغافلته واستقلالها الطائرة دون أن يُوثق خروجها في الحاسب الآلي.
ثلاثة أشهر لا حس ولا خبر وقلب أهلها عليها انفطر، «وين راحت البنية؟ أكلها الذيب!».
فجأة أطلت المحروسة آتية من أميركا عبر مطار دبي ووقفت بكل احترام أمام موظف الجوازات وقدمت له ثبوتيتها، حيث فوجئ بأن من تقف أمامه مطلوبة لبلاغ تغيب، وازداد غرابته لعدم توثيق خروجها عبر أي منفذ، وعندما سألها عن الجهة التي قدمت منها، والفترة التي أمضتها خارج الكويت لتجيبه «سافرت من المطار».
وكانت صريحة أكثر من اللازم عندما استدعيت للتحقيق بقولها «غافلت موظفي الجوازات ومررت من دون أن ينتبهوا إلي حتى أن شرطي البوابة الأخيرة لم يسألني».
إلى ذلك أبلغ مسؤول أمني أن «قضية تزوير في محرر رسمي سجلت ضدها، وأحيلت إلى النيابة العامة أول من أمس، وأن التحقيقات جارية لمطابقة ما اعترفت به الفتاة، ومراجعة الكاميرات حتى يتبين صدق كلامها من عدمه أو أن هناك من سهل خروجها إلى بلاد العم سام».