كويت تايمز: أعلن النائب عبدالله المعيوف نيته تقديم استجواب إلى وزير الصحة الدكتور علي العبيدي في حال مضي الوزارة قدما في توقيع عقد إدارة لمستشفيي الجهراء والفروانية بقيمة 150 مليون دينار عن كل مستشفى، مخاطبا إياه بالقول «اشم رائحة فساد، وأرجو أن توقفه وإلا ستكون منصة الاستجواب جاهزة».
وأضاف المعيوف في تصريح صحافي إنه تلقى اتصالات عدة من المرضى الكويتيين في الخارج يشتكون من تأخر وزارة الصحة في صرف مستحقاتهم بسبب المماطلة وتسويف الوزارة في إرسال موافقات التمديد أو تغيير العلاج.
وتابع أن هذا التأخير يسبب أزمة كبيرة للمرضى في الخارج نظراً لارتفاع أسعار وتكاليف العلاج والحياة المعيشية بشكل عام وكذلك هناك معاناة لهم بسبب البطيء في الإجراءات.
وأردف قائلا:«الأمر الغريب حاليا هو أن وزارة الصحة لا تملك ميزانية العلاج في الخارج»، متسائلا:«كيف وافقت يا وزير الصحة على ذهاب هؤلاء المواطنين للعلاج في الخارج وأنت لا تملك الميزانية الكافية».
وأضاف المعيوف أنه يشم رائحة فساد في الوزارة وأن لديه معلومات أولية عنه متعلقة بنية الوزارة للتعاقد مع شركات لإدارة مستشفيي الجهراء والفروانية، مضيفا أن الوزارة بذلك تكرر ذات المشكلة التي حصلت مع مستشفى الطب الطبيعي التي إدارته الشركة الإلمانية.
وتابع أنه سبق وأن استجوب الوزير العبيدي على نفس هذا الموضوع ولكنه لم يرد على التساؤلات التي طرحت باجابة وافية، مضيفا أن مستشفيي الجهراء والفروانية متهالكتان الآن فكيف تجهز الوزارة اليوم لتوقيع عقد بقيمة 150 مليون دينار عن كل مستشفى، في الوقت الذي تصرح فيه بأنها لا تستطيع توفير ميزانية علاج المرضى في الخارج.
وزاد ان الوزارة وقعت عقد مستهلكات طبية مع شركة يملكها شخص فلسطيني الجنسية بقيمة 3 ملايين دينار تضاعفت إلى 8,5 مليون دينار وهذا ما نقصده حينما «نتحدث عن وجود ريحة فساد في الوزارة»،معتبرا أن هذه رسالة لوزير الصحة مفادها إما أن يعدل سلوكه ويصحح الأوضاع في الوزارة لتحافظ على المال العام وإلا فإن استجوابه آتٍ متوعدا بأنه سيطاح به هذه المرة لأنه لم يعدل أي شيء من المحاور التي تم استجوابه عليها في دور الانعقاد الماضي.