كويت تايمز: أشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد إلى المكرمة الأميرية السامية بتجنيس ما يقارب 180 من أبناء الأرامل والمطلقات الكويتيات وعدد 120 تقريباً من أبناء وأحفاد المتجنسين، الذين بلغوا السن القانونية حين حصول آبائهم على الجنسية الكويتية والمقرر أن يتم الإعلان عنها خلال الأسبوع القادم بعد إقرارها من مجلس الوزراء الموقر، مؤكداً أن هذه المكرمة الأميرية تجسد التوجه الإنساني النبيل من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
وقام الوزير الخالد بجولة تفقدية لأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، وأكد أن الكويت تبنى بسواعد أبنائها المخلصين وعطائهم اللامحدود وإخلاصهم وصدق انتمائهم، مما يحتم علينا العمل على تأهيل وتدريب أبنائنا الملتحقين بركب الامن وتزويدهم بكل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات الامنية المقدمة للمواطنين والمقيمين وبما يحفظ امن الوطن وسلامه اهل الكويت وآمالهم بمستقبل المخرجات الأمنية وكفاءتها.
وذكر أن الاكاديمية ستخضع خلال السنتين المقبلتين لمراجعة شاملة في مناهجها ومستوى الهيئة التدريسية بها ووسائل التدريب المتبعة، بما يمكنها من البدء بمرحلة جديدة، مؤكدا على أن الدفعة الجديدة التي ستقبل للدراسة في الاكاديمية ستكون نواة للانطلاق نحو السياسة المستقبلية لها.
واكد الوزير ضرورة ان تسير سياسة تطوير المناهج في الاكاديمية بنحو مدروس ومخطط وعمل منهجي، حيث ان الشعب الكويتي ينتظر النقلة النوعية في التدريب لكي تكون برامجها الاكاديمية مواكبة للتقدم العلمي مقارنة مع أعرق الكليات الأمنية في العالم ومدارسها المختلفة.
قبول الطلبة
وأشاد الوزير بالآلية الجديدة التي تم اعتمادها لقبول الطلبة هذا العام في الاكاديمية، والتي ركزت على تحديد المقاعد لكل تخصص وتحديد اعداد الطلبة المبتعثين الى خارج دولة الكويت في التخصصات التي تحتاجها قطاعات الوزارة، مشيرا الى انه تم فتح المجال لقبول الشباب بدورات الرقباء الأوائل مع مميزات الترقي والمكافآت والتخصص في المجالات الأمنية المختلفة التي تتناسب مع تطلعات الشباب واحتياجات الجهاز الأمني، إضافة إلى التخصصات الأمنية للطلبة الضباط وتحديد مواقع عملهم سلفاً.
واشار الخالد الى ان رجال الأمن مؤتمنون على أرواح وممتلكات أهل الكويت والمقيمين فيها، مشيرا ان خطة وزارة الداخلية تركز على تطوير الكوادر البشرية وتعزيز قدراتهم وخبراتهم بما يتواكب والاستراتيجيات الرامية للارتقاء بالعمل الأمني بما يضمن تكريس منظومة أمنية متميزة.
وأصدر الخالد توجيهاته على أهمية الزيارات الميدانية لأعرق الكليات الأمنية لاكتساب الخبرات اللازمة لتطوير وتحديث عمل الاكاديمية وفق المدارس الأكاديمية المختلفة.
واكد أهمية ابتعاث الطلبة الضباط إلى خارج دولة الكويت في التخصصات الفنية التي تحتاجها بعض قطاعات وزارة الداخلية،كخفر السواحل وجناح طيران الشرطة، لإكساب الطلبة الخبرة والمعرفة والاطلاع على أحدث ما توصل له العلم في هذه المجالات، ولإتاحة الفرصة امامهم لنقل هذه الخبرات والمعلومات الى زملائهم في العمل وتبادل المعلومات التي من شأنها الارتقاء بمستوى الأداء في العمل.
ثم استمع وزير الداخلية الى ايجاز من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب اللواء الشيخ فيصل نواف الأحمد الصباح عن آلية عمل لجنة القبول والاسس التي تم اعتمادها للقبول هذا العام بالاعتماد على المؤهلات العلمية المتميزة واللياقة البدنية والصحية، وان أعداد المتقدمين للتخصصات المختلفة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية تم فرزها بشكل دقيق من خلال تكافؤ الفرص.
وقال اللواء النواف إن الأكاديمية التي أخذت على عاتقها أن تكون مصنعا للرجال، ستعمل خلال المرحلة المقبلة على الاطلاع والتعرف على النظم المعمول بها في الاكاديميات العالمية المعترف بها لاقتباس ما يمكن أن يسهم في تطوير عملها وخاصة على مستوى أساليب التدريب والمناهج العلمية المعتمدة فيها.
وأعرب الشيخ محمد الخالد عن شكره للقائمين على الاكاديمية لجهودهم التي بذلوها في تطوير العمل وتحديثه في الاكاديمية.
وكان في استقبال الوزير لدى وصوله الى مبنى الاكاديمية وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الخاص اللواء محمود الدوسري، والمستشار الخاص لمعاليه الفريق متقاعد الشيخ احمد الخليفة، والوكيل المساعد لشؤون التعليم والتدريب اللواء الشيخ فيصل نواف الاحمد الصباح ومدير عام اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بالتكليف العميد ناصر بورسلي، وعدد من القيادات الامنية المختصة.
عقب ذلك قام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخــــلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح بزيارة الى الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر للاطلاع على الية العمل بعد استكمال جميع الأمور المتعلقة بوصول الشحنة الأخيرة من جوازات السفر والقضاء على التأخير في تجديد الجوازات في الفترة الماضية واستكمال اصدار الجوازات دون تأخير أو عرقلة بعد توفير الموارد والامكانيات.
مكرمة أميرية
وأشار الخالد إلى المكرمة الأميرية السامية بتجنيس ما يقارب 180 من أبناء الأرامل والمطلقات الكويتيات وعدد 120 تقريباً من أبناء وأحفاد المتجنسين الذين بلغوا السن القانونية حين حصول آبائهم على الجنسية الكويتية، والمقرر أن يتم الإعلان عنها خلال الأسبوع القادم، بعد إقرارها من مجلس الوزراء، مؤكداً أن هذه المكرمة الأميرية تجسد التوجه الإنساني النبيل من جانب حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وحذر الشيخ محمد الخالد من قضايا التزوير والتدليس في مسائل الجنسية، مؤكدا أن ذلك غير مسموح به على الإطلاق خاصة وأن الهوية الوطنية خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن الشعب الكويتي يرفض رفضاً مطلقاً تلك القضايا وهو معهم ويؤازرهم مطالباً بالمضي قدماً في عملهم ومسؤولياتهم ولن نتوانى لحظة في الكشف عن كل تلك القضايا ومن قام بالتدليس والتزوير.
وشدد الخالد على ضرورة إرساء آلية عمل متقنة في المرحلة القادمة لاستبدال جواز السفر القديم بالجواز الالكتروني، مبرزاً أن ذلك سيتواكب مع آلية تنفيذ البصمة الوراثية ليتم تجهيزها وانطلاقها مع خطة الاستبدال التي ستكون من خلال ستة مراكز في مختلف المحافظات.
وأكد أهمية أن تكون قاعدة البيانات شاملة لتعزيز ودعم الجانب الأمني وأن تتسم بالسرية المطلقة وفق ضوابط معتمدة وآلية عمل مشددة الرقابة.
وتفقد الوزير الخالد صالة المراجعين حيث اطلع على سير العمل فيها وجاهزية الموظفين في انجاز معاملات تجديد جوازات سفر المواطنين للقضاء على أي تأخير في ذلك.
واستمع الخالد الى شرح من قبل اللواء الشيخ مازن الجراح عن سير العمل في الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر بعد وصول شحنة من الجوازات حيث تم القضاء بشكل نهائي على التأخير الذي كان حاصل في الفترة الماضية، بعد تدارك كل الأسباب التي أدت الى ذلك التأخير، أو طول الفترة الزمنية اللازمة للاستبدال وتوفير كل المستلزمات وتسخير كل الإمكانيات من أجل الانتهاء من الطلبات المتأخرة.
واطلع معاليه على مراحل تقديم طلب تجديد الجوازات والإجراءات المتبعة حتى صدور الجواز وتسليمه الى المواطن في الوقت الحالي.
وطالب الشيخ محمد الخالد الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر جميع الموظفين بتقديم أفضل الخدمات، والحرص على راحة المواطنين والتعامل مع الحالات الإنسانية على اختلاف أنواعها واعطائهم الأولوية في إنجاز معاملاتهم.
والتقى معاليه مع عدد من اخوانه المواطنين في صالة المراجعين واستمع منهم عن آرائهم حول الخدمة المقدمة لهم، حيث أعربوا عن شكرهم لمعاليه لاهتمامه وتسهيله تجديد جوازات سفر المواطنين بأسرع وقت ممكن.
واكد الشيخ محمد الخالد للمواطنين ان جميع أجهزة وزارة الداخلية في خدمة اهل الكويت، وحريصة على تسهيل وإنجاز كل معاملاتهم المتعلقة بالوزارة ولن تألو جهدا في تطوير خدماتها من أجل راحتهم.
وقال: لا يوجد لدينا أي اعذار للتأخير في اصدار الجوازات فخدمة اهل الكويت مسؤولية وأمانة وراحتهم يجب أن تكون نصب أعيننا جميعاً.
وكان في استقباله لدى وصوله وكيل وزارة الداخلية لشؤون الامن الخاص اللواء محمود الدوسري والمستشار الخاص لمعاليه الفريق متقاعد الشيخ احمد الخليفة الصباح ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح الصباح ومدير عام الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر بالإنابة العقيد خالد البحوه وعدد من القيادات الأمنية.