أدت مزاعم تعرض بعض لاعبات المنتخب الأفغاني لكرة القدم النسائية لانتهاكات جنسية من قبل مسؤولين باللعبة إلى تأخر صرف الرواتب بعد انسحاب الرعاة، ودفعت الآباء لدعوة بناتهم لاعتزال هذه الرياضة بعد تعرضهن للسخرية.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أوقف رئيس الاتحاد الأفغاني وعددا من المسؤولين في ديسمبر. ووصف الاتحاد المزاعم ضد رئيسه كرم الدين كريم بأنها “بلا أساس”.
وأمر الرئيس أشرف غني بفتح تحقيق بعدما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في نوفمبر أن شخصيات كبرى على صلة بالفريق زعمت أن عددا من اللاعبات تعرضن لـ”انتهاكات جنسية” من قبل مسؤولين في الاتحاد الأفغاني.
ولم يتأسس الفريق سوى في عام 2010، ويعارض بعض الأفغان أصحاب التوجهات المحافظة ممارسة المرأة للرياضة.
وقال أرضو رحيمي المسؤول عن الفريق النسائي في الاتحاد إنه منذ بدء التحقيق توقفت العديد من اللاعبات عن المشاركة في التدريبات مما أسفر عن إلغاء مباريات ودية عديدة.
وأبلغت سبع لاعبات على الأقل عن تعرضهن لانتهاكات رغم أنه لم يكشف علنا عن أسمائهن. ولم تجب خمسة منهن على طلبات لرويترز للتعليق.
وحث آباء شعروا بالانزعاج من تعامل الناس مع اللاعبات بعد ظهور المزاعم بناتهم على التخلي عن كرة القدم.
وقالت سامية حماسي (25 عاما) لاعبة المنتخب منذ سبع سنوات “أبلغتني أمي ألا أذهب إلى الاتحاد ولا الجامعة ولا أن أخرج حتى من المنزل بعد الآن”.
وتعرضت لاعبات للسخرية من أفغان يقيمون في أوزبكستان خلال مشاركتهن في سلسلة مباريات هناك في نوفمبر.