الرويعي: على وزير التعليم العالي التصدي لقضية «الشهادات».. والتراخي سيؤدي إلى التصعيد والمساءلة

20190401141053889

طالب رئيس اللجنة التعليمية النائب الدكتور عودة الرويعي وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي وأركان الوزارة التصدي لقضية الشهادات المزورة والوهمية، مؤكداً أن التراخي والتواني عنها سيؤدي إلى التصعيد والمساءلة من قبل نواب الأمة.

وقال الرويعي، في تصريح صحافي بالمركز الإعلامي بمجلس الأمة، إن اللجنة اجتمعت اليوم للتحقيق في الشهادات الوهمية والمزورة بحضور وزير التربية والتعليم العالي د.حامد العازمي وأركان الوزارة.

وأضاف الرويعي أن الحديث عن الشهادات المزورة بدأ منذ 2008 عندما انتشرت ظاهرة الجامعات الوهمية التي ليس لها كيان أو وجود.

وأعرب الرويعي عن أسفه «لشخصنة الأمور على حساب المصلحة العامة، فنحن بعيدون كل البعد عن أخذ الموضع بشكل شخصي، بل نحن دائما وأبدا في اللجنة التعليمية وفي مجلس الأمة نهتم بما هو ذي الشأن العام خاصة عندما ترتبط القضية بالأخلاق».

وأوضح الرويعي أن هناك مسؤولين في الوزارة هم من أسسوا لهذه القضية الأخلاقية التربوية التي ما زلنا ندفع ثمنها ولا يصح إلا الصحيح، من خلال قرارات وزير التربية في مجمل عرضه لتطور القضية.

وقال «نقف خلف الوزير في إجراءاته لكننا لن نتردد في محاسبته إذا رأينا منه أي تردد في هذا الشأن، لم يمر في تاريخ أي دولة في العالم بأن يتم قبول أو اعتماد ابتعاث طلب لجامعة لا وجود لها أو لها وجود بالورق ولكن ليس لها أي تاريخ أكاديمي ولا يوجد بها أي طلبة تخرجوا منها».

وأكد أن هذا الأمر يهدد مستقبل الكويت والمجتمع لجميع من يعمل بجد واجتهاد، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأسئلة التي وجهت لوزير التربية فيما يخص الجامعات الوهمية والشهادات المزورة.

وذكر أنه يجب التمييز بين الشهادات المزور والوهمية والشهادات غير المعتمد، شارحا «فالشهادة المزورة هي ما أدخل عليها من بيانات غير حقيقية، والشهادة الوهمية هي التي لم تصدر من الأساس، وينطبق عليها ما ينطبق على الشهادات المزورة».

وأوضح أن الشهادات غير المعتمدة هي من جامعات موجودة وحيقيقة لكن عدم اعتماد هذه الجامعة لعدم التأهيل وعدم الاعتراف ببرنامجها ويمكن ان يكون بها شبهة.

وأشار إلى سؤال النائب عدنان عبد الصمد الذي تناول الجامعة الأميركية باثينا وسؤاله عما إذا كانت الجامعة معتمدة أم لا، مؤكداً أن الجامعة كانت معتمدة في عامي 2008 إلى نهاية 2009، خلال هذه الفترة تم اعتمادها.

وتساءل كيف يتم اعتماد جامعة خلال عام أو عام ونصف العام ثم يأتي من يتفاخر بعد ذلك ويدافع عن نفسه وعن الجامعة غير المعتمدة.

وقال إن الحكومة شريكة أيضاً في هذا العبث وهذه الجريمة، مشيراً إلى أن هناك جامعة (أمريكان كوليج) في أثينا ووهناك الجامعة الأميركية أيضا في أثينا وهي حديثة العهد ولا وجود لها حالياً.

وبين أن هناك جامعات أخرى عديدة ولا ينبغي اختصار الأمر في جامعة أثينا، متسائلاً: من المسؤول عن الاعتماد او عدم الاعتماد ومن المسؤول عن اصدار القرارات مثل ما حدث في جامعة ديلمون في البحرين.

وأشار إلى أن بعد ذلك كله يتم استثناء بعض الطلبة ويتم اعتماد شهاداتهم، مؤكداً أن هذا هو العبث بعينه وهو الأمر الذي تصدت له اللجنة التعليمية على مدى السنوات الأخيرة منذ 2013 إلى هذه اللحظة.

وأكد أن هذا الجهد مجتمعي ورأي عام يفترض أن يكون ضاغطا على مجلس الأمة ولا ينبغي أن يكون لمفسدة وينبغي أن يكون للصالح العام، مبينا أن مستقبل البشر في التعليم والقضية مصيرية ويفترض التصدي لها.

وذكر أن القضية لا يمكن حلها بوجود كم هائل من الشهادات دون كفاءتها، لافتاً إلى وجود طلب نيابي لتخصيص ساعتين من الجلسة القادمة لمناقشة هذه القضية، فهذا يؤكد اهتمام الجميع بهذه القضية.

وقال إنه من المفترض أن تكون هذه القضية أولوية، مضيفا: مستمرون في التصدي لها، مطالباً وزير التربية وأركان الوزارة العمل على التصدي لها، والتواني لها يدفع إلى التصعيد والمساءلة من قبل نواب المجلس.

وبين الرويعي ان الاجتماع تطرق إلى الحديث عن الوظائف التربوية المساندة لافتاً إلى أن النقاش مع الوزير من جهة إما إقرارها بقانون خلال الأسابيع القادمة أو بالاستعجال بالاجتماع مع مجلس الخدمة المدنية لتصديرها بقرار.

وطالب الوزير العازمي ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح بحسم هذا الأمر وإلا فإن اللجنة التعليمية سوف تقرها بقانون، وفي كلتا الحالتين القضية سيتم حسمها.

شاهد أيضاً

غياب الحكومة «يُطيّر» جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس

غابت الحكومة، فرفع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون جلسة مجلس الأمة العادية أمس الثلاثاء. وقال …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.