كويت تايمز 
كويت تايمز: حذر خبيران من الأمم المتحدة من التأثير السلبي للإعلانات التجارية التى تستهدف الأطفال الصغار، خاصة وأنها تغرس فيهم ثقافة الاستهلاك المفرط فى سن مبكرة.
ودعا الخبيران الحكومات فى كافة أنحاء العالم إلى تنظيم الإعلانات الموجهة للأطفال، بعد أن أصبحت ذات قدرة على تشكيل سلوك الطفل ومستقبله الإستهلاكى على المدى الطويل.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة من أجل الحق في الصحة دانيوس بوراس، وخبير الأمم المتحدة المستقل المعني بالديون الأجنبية وحقوق الإنسان خوان بابلو بوهوسلافسكي – بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشباب والذي يوافق 12 أغسطس – إن تلك النوعية من الإعلانات تجعل الطفل يعتاد على الاستجابة للمؤثرات التجارية، من خلال شراء منتجات لا لزوم لها، ودون النظر إلى العواقب المالية على المدى الطويل.
وأضافا الخبيران إلى أن تلك الإعلانات تعزز استهلاك الأغذية غير الصحية، التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، وتعتبر
قليلة القيمة الغذائية، وحذرا من أن الاعتياد على تلك النوعية من الأغذية فى مرحلة الطفولة له عواقب صحية وخيمة.
وأكد الخبيران أن تنظيم الدعاية الموجهة للأطفال يحسن كثيرًا من الصحة ويحد من عبء الإنفاق على الرعاية الصحية.
وأشار الخبيران إلى إن أحد الآثار السلبية لتلك الإعلانات هي تعرض الآباء لضغوط من أجل شراء منتجات لا تحتملها أحيانًا ميزانية الأسرة، وتأتي في كثير من الأحيان على حساب احتياجات منزلية هامة أخرى.
ولفت الخبيران إلى تجربة بعض الدول مثل كندا والدانمارك والبرازيل والنرويج، التي حظرت الإعلانات التليفزيونية فى ساعات معينة، بالإضافة إلى الإعلانات ذات الصلة ببرامج الأطفال.
وطالب المسؤولان الأمميان الدول بحظر الإعلان والترويج والدعاية من قبل الشركات المصنعة للكحول والتبغ والأطعمة غير الصحية فى المدارس، وفى سياق الأحداث الرياضية للأطفال وغيرها من الفعاليات التى يمكن أن يحضرها الأطفال.
يًذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أوصت بأن تكون أماكن تجمع الأطفال خالية من جميع أشكال تسويق الأطعمة غير الصحية.
