قتل أربعة جنود يمنيين وأصيب آخرون، الثلاثاء، جراء وقوعهم في كمين مسلح بمدينة “سيئون” ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت شرقي البلاد.
وقال مصدر عسكري للأناضول، إن عبوة ناسفة استهدفت دورية لـ”كتيبة المهام الخاصة” التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، كانت ترافق قافلة إغاثية في منطقة “تريس”.
وأفاد المصدر مفضلًا عدم ذكر اسمه، أن مسلحين أطلقوا النار على الدورية عقب انفجار العبوة.
ولفت إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة آخرين، تابعين لقوة عسكرية يمنية مدعومة من السعودية.
من جهته، ذكر مصدر طبي رسمي، للأناضول، أن مستشفى سيئون الحكومي استقبل جثث أربعة جنود، وجندي مصاب إصابة خطيرة.
ولم تعلن على الفور، أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد ساعات من مشاركة الكتيبة مع قوات أمنية، بعملية تحرير الشخصية الاجتماعية الأمين عبدالباري السقاف، من إحدى مزارع سيئون، بعد اختطاف دام أكثر من 20 يوما.
وتعد كتيبة المهام الخاصة، قوات حديثة (ينتمي جميع أفرادها إلى محافظة حضرموت)، وتخرجت في أكتوبر / تشرين الأول 2017، عقب تدريبات تمت بإشراف ودعم القوات السعودية، بهدف إنهاء الانفلات الأمني الذي تعاني منها مديريات وادي وصحراء حضرموت.
ومنذ سنوات تشهد بعض مديريات حضرموت عمليات اغتيال وقتل، لم تقتصر على استهداف المسؤولين وقوات الجيش والأمن، بل طالت المدنيين.
ومحافظة حضرموت، كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم إدارياً وعسكرياً إلى منطقتين هما مدن ساحل حضرموت (12 مديرية) وتنتشر فيها قوات المنطقة العسكرية الثانية، أما المنطقة الثانية فهي مدن وادي وصحراء حضرموت (16 مديرية) وتوجد فيها قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وتشكل منطقة مديريات وادي وصحراء حضرموت أهمية كبيرة للسعودية، حيث تغطي تلك المنطقة نصف مساحة حدود اليمن مع السعودية، التي تقود التحالف العربي منذ مارس/آذار 2015.