ذكر مصدر في “الجيش الوطني الليبي” التابع للمشير خليفة حفتر، اليوم الخميس، أن قواته تتوقع السيطرة على طرابلس خلال 48 ساعة، معتبرا أن الأمر الوحيد الذي قد يحول دون ذلك هو تدخل خارجي.
وقال المصدر في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “حفتر وقادته العسكريون يتوقعون السيطرة على طرابلس خلال 48 ساعة. والشيء الوحيد الذي يمكن أن يمنعهم هو التدخل الخارجي. وحتى الآن، من المستحيل الخلاف على تفوق القوة العسكرية لحفتر”.
وفي غضون ذلك، أفادت قناة “218” الليبية بأن قوات البحرية التابعة للجيش الوطني تقترب من شواطئ طرابلس بحرا.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل للبلاد، معمر القذافي، عام 2011، ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني بقيادة رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، والثاني الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا التي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر.
وأعلن حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية المتمركزة شرق البلاد (“الجيش الوطني الليبي”)، في وقت سابق من اليوم، إطلاق عملية لـ”تحرير” عاصمة ليبيا طرابلس من “قبضة المليشيات والجماعات المسلحة”.
وقال حفتر في كلمة مسجلة إنه حان موعد “الفتح المبين” لطرابلس، داعيا إلى عدم رفع السلاح إلا في وجه من يرفعه بوجه قوات الجيش الليبي.
من جانبه، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات الليبية، اللواء أحمد المسماري، أن العمليات العسكرية الفعلية لتحرير طرابلس قد بدأت وأن حفتر يتابع التطورات بنفسه، مشيرا إلى أن “الحرب على الإرهابيين منفصلة تماما عن الجانب السياسي”.
بدوره، أوعز السراج، في وقت سابق من اليوم، بالتعامل بقوة لصد توجه قوات حفتر نحو العاصمة الليبية.
وسبق أن اتهم “الجيش الوطني الليبي” وحلفاؤه مرارا قطر وتركيا بالتدخل في شؤون ليبيا ودعم “الإرهابيين” في البلاد.