دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي اليوم الأطراف الليبية كافة الى ضبط النفس والالتزام بالمسار السياسي باعتباره «السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا». فقد شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان على ضرورة خفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات والتحشيدات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، موضحا أنه يتابع «بقلق بالغ» التطورات الأخيرة وما صاحبها من تجدد للقتال واشتباكات مسلحة تشهدها الساحة الليبية.
واشار الى تزامن هذه الأحداث مع الوقت الذي يركز فيه المجتمع الدولي جهوده على مرافقة الأشقاء الليبيين من أجل الانخراط بجدية في العملية السياسية التي يرعاها المبعوث الأممي غسان سلامة لعقد الملتقى الوطني في (غدامس) والتوصل الى توافق وطني عريض لاستكمال المرحلة الانتقالية.
وشدد أبو الغيط على أنه «لا يوجد أي حل عسكري للوضع الليبي على النحو الذي أعادت القمة العربية الأخيرة في تونس التأكيد عليه»، مطالبا الأطراف كافة بالامتناع عن اية تصرفات تقود الى إزكاء الصراع او تزيد من حالة الفرقة بين ابناء الشعب الليبي.
من جانبها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم عن قلقها البالغ من التصعيد العسكري في العاصمة الليبية طرابلس.
ودعت في بيان صحفي جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد مسلح قد يؤدي الى فوضى عارمة تهدد الأمن والسلم وتجهض عملية المصالحة الشاملة في البلاد.
وأوضحت الأمانة أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات، مؤكدة مساندتها لجهود الأمم المتحدة التي تهدف الى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا من خلال تشجيع الحوار الوطني والتوصل إلى تسوية سلمية شاملة.