أكدت مصادر حكومية سودانية تنحي الرئيس عمر البشير وإجراء مشاورات لتشكيل مجلس انتقالي. فيما أفادت أنباء بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين فيالبلاد، وفقا لـ«العربية».
وذكرت مصادر نبأ اقتحام منزل مساعد رئيس الجمهورية السوداني عوض الجاز. فيما أشار شهود الى مداهمة جنود لمقر الحركة الإسلامية التي يتزعمها البشير في الخرطوم.
وقال وزير في ولاية شمال دارفور إن البشير تنحى وهناك مشاورات لتشكيل مجلس عسكري لاستلام السلطة.
وكانت أنباء أفادت في وقت سابق عن تنحي البشير وإن قيادات جديدة ستكون على رأس السلطة في السودان.
وذكرت قناة «العربية» إن الجيش أعلن تشكيل مجلس انتقالي برئاسة الفريق أول عوض أبنعوف، فيما قال تجمع المهنيين السودانيين إنه لا بديل عن التنحي الكامل للنظام، مضيفا: لن نقبل سوى بتسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية.
يأتي هذا بالتزامن مع تدفق المزيد من المتظاهرين إلى مقر القيادة العامة في الخرطوم، مع تسجيل مظاهر احتفالية في بعض الشوارع.
وأفاد شهود عن انتشار مركبات الجيش السوداني على الطرق والجسور الرئيسية في العاصمة السودانية.
وكانت الإذاعة السودانية الرسمية أفادت صباح اليوم إن بياناً هاماً سيصدر عن القوات المسلحة. في حين أفادت أنباء عن احتمال حصول انقلاب عسكري في البلاد.
كما وردت أنباء عن دخول مجموعة من ضباط الجيش مبنى الإذاعة والتلفزيون وطلبهم ضم جميع الموجات. وأفادت مصادر بحصول اجتماع لقيادة أركان الجيش بدون حضور الرئيس عمر البشير.
وأكد شهود انتشار قوات ومدرعات حول القصر الرئاسي، ومنع الدخول إليه أو الخروج منه.
إلى ذلك، أفادت العربية إن الإذاعة السودانية تبث أغاني وطنية منذ الصباح، مشيرة إلى أن هذا غالباً ما كان يحدث في البلاد قبيل أي انقلاب.
وأضافت إن أعداد المعتصمين أمام مقر قيادة الأركان في الخرطوم تزايدت مساء أمس، على الرغم من كل الشائعات التي انتشرت لتخويف المتظاهرين.
وقد أكد شهود عيان أن تعزيزات مكثفة تتواجد في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
قوى «إعلان الحرية والتغيير» السودانية: لا سبيل سوى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية
من جهتها، أكدت قوى «إعلان الحرية والتغيير» السودانية أن «لا سبيل سوى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية وطنية» بناءً على إعلان الحرية والتغيير، مشددة على استمرار الاعتصام لكل فئات الشعب حتى «تحقيق أهداف الثورة المعلنة تفصيلاً في إعلان الحرية والتغيير والقصاص لدماء الشهداء».
وأضافت القوى «نؤكد لكم أن مساركم الثوري لن يسمح بإعادة انتاج الأزمة مجدداً، كما أن شعبنا لن تنطلي عليه مجدداً لعبة اذهب إلى القصر رئيساً».
وزادت القوى: «لا يمكن مخاطبة هذه الأزمة من خلال انقلاب عسكري آخر، يؤدي لإعادة إنتاجها وتعقيدها.. إن ثورة ديسمبر المجيدة مستمرة وهي ممهورة بدماء الشهداء في أصقاع الوطن، ولن تطفئ جذوتها محاولات شكلية من قبل النظام لإعادة انتاج نفسه».