أكد رئيس المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة الدكتور احمد المطيري، ضرورة تضافر الجهود للارتقاء بمستوى الجامعات العربية لتواكب التصنيفات العالمية المختلفة.
وفي تصريح ادلى به المطيري، على هامش الصالون الثقافي الذي اقامه المكتب الثقافي مساء أمس الاربعاء تحت عنوان «الجامعات العربية وتحديات التصنيف العالمي»، أشار المطيري الى اهمية موضوع الصالون الثقافي، وخاصة بعد وقف تسجيل الطلبة الكويتيين في بعض الجامعات المصرية «حرصا على معايير الجودة العالمية باعتبار الطلبة هم الثروة الحقيقية للبلاد وليست الثروات الطبيعية».
وقال ان «الجامعات العربية متأخرة بعض الشيء بالنسبة للتصنيفات العالمية،اذ يحرص الاباء على ارسال ابنائهم للدراسة في الجامعات الدولية المصنفة». وحث على تحديد اوجه القصور والتحديات المختلفة التي تواجه الجامعات العربية وتجعلها تحتل مراكز متأخرة في جدول التصنيفات العالمية.
وأوضح أن الجامعات العربية في حاجة الى دعم كامل وادارات «مستقلة تعي المستقبل» حتى تكون منارات علمية تساهم في تخريج علماء وعاملين يساهمون في بناء دولهم الى جانب كونها مراكز بحثية تقدم خدمات بحثية لكافة قطاعات الدولة.
وأكد المطيري ان المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة لديه علاقات «قوية جدا ومتميزة» مع وزارة التعليم العالي المصرية وعلى رأسها الدكتور خالد عبد الغفار بالاضافة الى رؤساء الجامعات المصرية لافتا الى حرص المكتب على التحاق الطلبة الكويتيين بجامعات ذات جودة عالية.
من جهته أكد نائب وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات بمصر الدكتور عمرو عدلي في كلمته خلال الصالون الثقافي أنه لا يمكن الفصل بين التعليم العالي والاقتصاد مشيرا الى اهمية التصنيفات العالمية للجامعات في هذا الصدد.
وأضاف عدلي «لدينا ثروة حقيقية من الشباب في الوطن العربي يجب استخدامها بشكل أمثل» مشددا على ضرورة زيادة القيمة المضافة الوطنية من خلال تقديم تعليم ونشاط علمي متميز يتسق مع التصنيفات العالمية.
وبدورها قالت رئيس مجلس ادارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الدكتورة يوهانسن عيد في كلمة مماثلة ان الجامعات في الدول العربية مؤسسات تعليمية وليست بحثية لذلك تحتل مراكز متأخرة في التصنيفات العالمية. وأضافت عيد أن هناك فرقا بين التصنيف و«الجودة والاعتماد» مبينة أن التصنيف «خادع وغير منصف» لأنه سنوي وقواعده أصبحت معروفة وبعض الجامعات أصبحت تجيد التعامل معه بعكس «الجودة والاعتماد» الذي يمتد الى خمس سنوات مما يجعل تأثيره أكبر.
اما رئيس جامعة «النهضة» الدكتور حسام الملاح فقد اكد في كلمته اهمية وضع تصنيف خاص بالجامعات العربية تناسب المعايير والاهتمامات الخاصة بالمنطقة العربية. وقال الملاح ان «هناك من يريد اعاقة تطور المنطقة العربية» معربا عن عدم ثقته في معايير بعض التصنيفات العالمية الخاصة بالجامعات.
وشارك في الصالون الثقافي رئيس جامعة حلوان الدكتور ماجد نجم ورئيس جامعة السادات الدكتور محمد بيومي بالاضافة الى نواب رؤساء وعمداء كليات عدد من الجامعات المصرية. وتم تكريم عدد من العمداء لنشاطهم وخدماتهم البارزة للطلبة الكويتيين.