أشادت مسؤولة رفيعة المستوى في الأمم المتحدة بالكويت واصفة إياها بأنها “قوة نشطة وإيجابية” في المنظمة الدولية.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فرجينيا غامبا في مقابلة في بروكسل “الكويت قوة نشطة وإيجابية للغاية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأضافت أن “الكويت عضو في مجموعة العمل المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة في مجلس الأمن وهي عضو نشط وإيجابي للغاية” وأضافت “من ناحية أخرى تعد الكويت أيضا عضوا في تحالف دعم الحكومة الشرعية في اليمن وهي واحدة من 12 دولة تدعم الحكومة اليمنية”.
وتم انتخاب الكويت في عام 2017 كعضو غير دائم في مجلس الأمن لمدة عامين اعتبارا من يناير 2018.
وزارت جامبا بروكسل لإطلاق حملة عالمية للترويج لقانون لحماية الأطفال المتضررين بالنزاعات في البرلمان الأوروبي في اطار جهود بدأتها الأسبوع الماضي في نيويورك قبل أن تتوجه قريبا إلى آسيا.
وتهدف الحملة إلى لفت الانتباه إلى ستة انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في أوقات النزاعات المسلحة بينها تجنيد الأطفال وقتل وتشويه الأطفال والعنف الجنسي ضد الأطفال وخطف الأطفال والهجمات على المدارس والمستشفيات في أوقات الحرب وحرمان الأطفال من المساعدات الإنسانية في أوقات الحرب.
وقالت الدبلوماسية الأرجنتينية غامبا التي تتمتع بخبرات تمتد على مدى 30 عاما في مجال القيادة المهنية في القضايا المتعلقة بنزع السلاح والسلام والأمن الإنساني “إن إرساء تفاهم أفضل سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لاسيما وأن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات لحماية الأطفال وضمان وضع برامج لمنع إيذائهم في المقام الأول”.
ووصفت مشكلة الأطفال المتضررين بالنزاع المسلح بأنها “عصيبة للغاية” مشيرة إلى أن العام الماضي وحده شهد ارتكاب أكثر من 24000 انتهاك ضد الأطفال.
وقالت إن “نشوب أي نزاع مسلح قد يعني اندلاع اشتباكات عسكرية وتورط جماعات مسلحة فيها كما هو الحال في نيجيريا حيث تقوم جماعة بوكو حرام بخطاف وقتل الأطفال على الرغم من عدم وجود حرب في البلاد”.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط يغطي مكتب المسؤولة الأممية الوضع في العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين وإسرائيل.
وبشأن سوريا قالت إن هناك عددا كبيرا من الأطفال يعانون نتيجة الصراع الذي بدأ في عام 2011 في ضوء “ضلوع الكثير من الأطراف الدولية والعديد من الجماعات المسلحة التي تستخدم العنف الشديد” في النزاع.
وأضافت الدبلوماسية الاممية “في اليمن.. هناك الكثير من انتهاكات الاطفال ويمكنني القول انه منذ عام 2014 وحتى اليوم ارتكبت 7300 جريمة قتل وتشويه مؤكدة.. عدد كبير من الاطفال تم تجنيدهم هناك.” وألقت بالمسؤولية في تجنيد الأطفال في اليمن على عناصر جماعة الحوثي قائلة إنهم “قاموا بتجنيد مئات الأطفال”. وبشأن تحالف دعم الشرعية في اليمن قالت مسؤولة الأمم المتحدة إنها زارت العاصمة السعودية الرياض مرتين حيث مقر القيادة العسكرية للتحالف.
وأوضحت “لقد بدأنا العمل على الفور مع التحالف وقاموا بإنشاء وحدة لحماية الطفل قبل عام ونصف العام بهدف رفع الوعي باحتياجات حماية الطفل وابعاد المدارس والمستشفيات عن دائرة النزاع”.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة وقعت في 25 مارس مذكرة تفاهم مع التحالف تدعو المنظمة الدولية إلى وضع خطة خلال 60 يوما تتضمن إجراءات يجب اتخاذها لتفادي وقوع ضحايا بين الأطفال.
وحول الوضع في العراق وصفته بأنه “صعب للغاية” موضحة أنه كانت هناك أعداد كبيرة من الإصابات بين الأطفال عندما كان ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ينشط في البلاد لاسيما في الموصل.
ووصفت (داعش) بأنه يركز في أنشطته على تجنيد الأطفال لكنها أضافت “بعد هزيمة داعش كان هناك انخفاض في عدد تجنيد الأطفال”.
وفقا لمعايير الأمم المتحدة فإنه يعتبر الشخص الذي يقل عمره عن 18 عاما طفلا.
واختتمت حديثها قائلة إنه حتى نهاية عام 2022 ستدعو الحملة العالمية للترويج لقانون لحماية الأطفال المتضررين بالنزاعات إلى اتخاذ إجراءات وقطع التزامات أكبر لتوفير العدالة وضمان وضع برامج إعادة دمج مناسبة للأطفال المفرج عنهم من الجماعات المسلحة والقوات المسلحة.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …