كويت تايمز 
مع إعلان جامعة الأزهر عن فتح تحقيقات موسعة في الواقعة التي شهدتها كلية التربية- بنين والتي قام خلالها أستاذ في مادة العقيدة بـ«إجبار اثنين من الطلاب على خلع ملابسهما» مقابل نجاحهما في المادة التي يقوم بتدريسها، قال عميد كلية التربية الدكتور حشمت عبدالحكم إنه تم إيقاف (إ.م. إ.) المدرس المساعد بالكلية عن العمل، وإحالته على التحقيق.
وأضاف، في بيان، إن ما حصل «تصرف مرفوض وغير مقبول من أحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية»، مضيفا إنه تم منعه من وضع الأسئلة وتصحيح الإجابات.
من جهته، دافع أستاذ الأزهر عن نفسه، وقال في بيان عبر صفحته على «فيسبوك» : «صبر جميل والله المستعان على ما تصفون».
وأضاف إن موضوع محاضرة مادة العقيدة والأخلاق كان عن «الإسلام والإيمان والإحسان»، وفيها شرحت معنى الإسلام والفارق بينه وبين الإيمان، وأردت -كما تعود مني طلابي- أن أمثل لهم تمثيلا حيا واقع الأمة عقيدة وخلقا، فقلت: «من يقبل النجاح فى المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يطلب منه فإن امتنع رسب فى المادة؟» وبالفعل استجاب طالبان، فطلبت منهما خلع ملابسهما وهددتهما بالرسوب إذا لم يستجيبا، ولكنهما صمما على رفض مطلبي مهما كانت النتائج».
وتابع: «وهنا توجهت لكل الطلاب وطلبت منهم تحية زميلاهما اللذين رفضا الانصياع لمافيا الأخلاق وواجها غواية الشياطين من الجن والإنس».
وأوضح «لقد قمت بدور المعلم من خلال لعب دور الشيطان في تمثيلية أردت من خلالها أن أظهر بصورة عملية كيف تكون الأخلاق بين النظرية والتطبيق»، مضيفا: عندما انتقلت لشعبة أخرى وعرضت الأمر نفسه على طلابها جاء طالب من نهاية المدرج عارضا خلع بنطاله، فلما فعل ذهلت واستدرت وجعلته ورائي، وقلت للطلاب: هذا مثال صارخ على أن التعليم النظري ليس معناه أننا جمعنا الدين والأخلاق، فهذا الطالب من أجل النجاح في مادة العقيدة باع العقيدة والأخلاق بعرض دنيوي، وبعدما أنهيت المحاضرة وخرجت وأنا حزين، وقد لحق بي الطالب وقدم لي (كارنيه) الكلية وقال: «تنجحني بامتياز كما قلت».
