ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ستستخدم كل ما في جعبتها من وسائل سياسة واقتصادية لتحميل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المسؤولية عن أزمة بلاده وأنها ستوضح لكوبا وروسيا أنهما ستدفعان ثمن دعمهما له.
أدلى بومبيو بهذه التصريحات في مدينة كوكوتا الحدودية بكولومبيا، آخر محطات جولة مدتها ثلاثة أيام قادته إلى تشيلي وباراجواي وبيرو، وهي مجموعة دول سريعة النمو في منطقة ينصب قلق واشنطن بشأنها على الأزمة الفنزويلية وتنامي وجود الصين.
وينحي مادورو باللائمة على العقوبات الأمريكية في مشكلات بلاده الاقتصادية ويصف زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد في يناير كانون الثاني، بأنه دمية في يد الولايات المتحدة.
وفر أكثر من ثلاثة ملايين فنزويلي جراء الارتفاع الشديد في التضخم ونقص الغذاء والدواء فضلا عن الأزمة السياسية.
وقال بومبيو عقب زيارته مأوى للمهاجرين في كوكوتا ومستودعا للمساعدات الإنسانية وتجوله على جسور حدودية “الولايات المتحدة ستواصل استغلال كل ما في جعبتها من وسائل اقتصادية وسياسية لمساعدة الشعب الفنزويلي”.
وأضاف “نتعهد عبر استخدام العقوبات وإلغاء التأشيرات وغيرها من الوسائل أن نحمل النظام ومن يدعموه مسؤولية فسادهم وقمعهم للديمقراطية”.
وتستقبل كوكوتا قسما كبيرا من مهاجري فنزويلا الذين يصلون إلى كولومبيا، وكثير منهم بما يمكنه حمله فقط.
وعلى الرغم من أن معظم الدول الغربية، ومنها الولايات المتحدة، اعترفت بجوايدو رئيسا انتقاليا، فإن روسيا والصين وكوبا تدعم مادورو.
وقال بومبيو للصحفيين الذين يرافقونه في الرحلة قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة “ترون أن الخناق السياسية والاقتصادية تضيق حول عنق مادورو”.
وأضاف “على الكوبيين أن يدركوا أيضا أنه ستكون هناك كلفة مرتبطة بمواصلة دعم نيكولاس مادورو… وسنبلغ ذلك للروس أيضا”.
وفرضت واشنطن حزمة عقوبات على حكومة مادورو في محاولة للإطاحة به من السلطة لكنه لا يزال يحتفظ بدعم الجيش الفنزويلي.