عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الرياض.
وقال خادم الحرمين إن «المملكة تقف مع العراق، وإن ما يجمعنا هو ديننا وأمننا ومصالحنا المشتركة، التي يجب أن تتعزز في جميع المجالات، وقد وجهنا الوزراء والمسؤولين بإبداء كل ما يستطيعون من تعاون وتنسيق وتنفيذ للاتفاقيات والمذكرات»، مؤكداً أن المملكة حريصة كل الحرص على التعاون مع العراق ودعمه في جميع المجالات ومستعدة للتعاون لما فيه تحقيق المصالح المشتركة، معرباً عن ارتياحه لحالة الاستقرار التي يشهدها العراق.
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن «العراق اليوم يعيش استقراراً أمنياً ونتطلع إلى تحقيق نهضة اقتصادية وعمرانية، وإن المملكة العربية السعودية بلد جار وشقيق ومتطور وإن الانفتاح العراقي على السعودية يحقق مصالح البلدين والشعبين»، مشيراً إلى أن اجتماع اللجنة التنسيقية العليا المشتركة أثمر سريعاً عن التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم.
وأضاف أن «العراق بلد غني بثرواته البشرية والطبيعية لكنها وضعت في غير محلها وبُددت بحروب نتيجة انحرافات وسياسات أضرّت العراق وشعبه، إلى جانب حرب داخلية، ثم ابتلينا بتنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين، فقد استباح داعش كل شيء وهو عصابة يجب أن تجتث كلياً لأن بقاء خلية واحدة منه يمكن أن تتكاثر»، مؤكداً أهمية التعاون بن البلدين الشقيقين، وضرورة أن تستقر المنطقة وأن نعمل وفق المشتركات الكثيرة التي تجمعنا.
وجرت في الرياض مراسم توقيع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين العراق والمملكة العربية السعودية، بحضور رئيس الوزراء العراقي وخادم الحرمين الشريفين، والوزراء من الجانبين العراقي والسعودي.