الكثير من النساء لا يعرفن سوى القليل عن عنق الرحم؛ حيث لا يحصل عنق الرحم على نفس القدر من الاهتمام الذي يحصل عليه الرحم أو المبايض، على الرغم من أنه يحتوي على وظائف مهمة للغاية، مثل الحماية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، وكذلك وظيفته أثناء الحمل والولادة.
وعنق الرحم عبارة عن ممر على شكل أنبوب في أسفل الرحم يتصل بالمهبل، يبلغ طوله حوالي 2 بوصة، وعلى الرغم من أنه ضيق جدًا، إلا أنه يتسع أثناء المخاض حتى يتمكن الجنين من تخطيه، ومع ذلك فإنَّ عنق الرحم عرضة أيضًا لحالات مثل الأورام الحميدة وحتى السرطان، وقد جمع الخبراء قائمة من الحقائق حول عنق الرحم تحتاج كل امرأة إلى معرفتها:
1 – يساعد المخاط الشفاف الزلق الذي ينتجه عنق الرحم أثناء الإباضة، الحيوانات المنوية على السباحة من المهبل إلى الرحم للوصول إلى البويضة، وفي حالة حدوث الحمل فإنَّ هذا المخاط يثخن ويسد عنق الرحم، ويمنع الميكروبات وغيرها من العوامل الضارة المحتملة من إيذاء الجنين النامي، وعندما يحين وقت الولادة، تتسرب سدادات عنق الرحم، ويمتد عنق الرحم نفسه إلى حوالي 10 سنتيمترات، بحيث يمكن للجنين شق طريقه إلى العالم، وعادةً ما يعود عنق الرحم إلى حجمه الأصلي، لكن بالنسبة لبعض النساء، قد يستغرق هذا الأمر بعض الوقت للشفاء والعودة إلى ما كان عليه قبل الحمل، ما قد يصل إلى ستة أسابيع في بعض الحالات.
2 – يحمل جسمك دفاعًا قويًا ضد فيروس الورم الحليمي البشري، ويزيله قبل أن يلحق أي ضرر، ومع ذلك يمكن لبعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري تغيير خلايا عنق الرحم، وعلى مدى سنوات عديدة، يمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى سرطان إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها، وبفضل الفحوصات المنتظمة والاكتشاف المبكر، يمكن علاج هذه التغيرات في الخلايا قبل أن تصبح خبيثة، وبينما لا يعالج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري الأمراض الموجودة، إلا أنه يمكن أن يحمي من أنواع فيروس الورم الحليمي البشري التي تسبب سرطان عنق الرحم.
3 – السيلان والكلاميديا نوعان من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، التي يمكن أن تؤثر على عنق الرحم إذا تركت دون علاج، ويمكن أن تؤدي الإصابة بعدوى عنق الرحم بأيّ من هذين المرضين إلى مرض التهاب الحوض، وهي حالة قد تسبب بدورها مضاعفات خطيرة للخصوبة، والشيء المخيف هو أن الكلاميديا والسيلان غالبًا ما لا تظهر أي أعراض، لهذا السبب يوصي أطباء النساء بإجراء اختبارات منتظمة للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، حتى تتمكن من التخلص من العدوى بالمضادات الحيوية قبل أن تتسبب في أي ضرر.
4 – النساء اللائي يدخن أكثر عرضة للاصابة بسرطان عنق الرحم، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، فالتدخين يجعل نظام المناعة أقل فعالية في مكافحة العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري، والأكثر من ذلك أنه تم العثور على منتجات التبغ في مخاط عنق الرحم لدى المدخنات، ويعتقد الباحثون أنَّ هذه المواد قد تلحق الضرر بحمض خلايا عنق الرحم، مما يسهم في تطور سرطان عنق الرحم