تتعامل الفنانة التشكيلية سميرة بو خمسين مع العناصر التشكيلية، من خلال ما تتضمنه رؤاها من نظرة صوفية وفلسفية للأشياء المحيطة بنا، خصوصاً تلك العلاقة الروحانية التي تربط الإنسان بربه، وهذه المشاهد الفنية، دائماً ما تأتي في أعمال الفنانة منسجمة مع النفس المطمئنة بحب الله، والراغبة في السكينة والراحة الوجدانية.
ومن هذه الأفكار الصوفية الفلسفية جاء معرض بوخمسين الشخصي الثاني، الذي افتتح مساء أول من أمس – برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – في متحف الفن الحديث، بحضور الفنان سامي محمد والفنانة ثريا البقصمي، وتضمن أعمالاً فنية ذات مضامين روحانية، تقترب كثيراً من الرمز، الذي تزدحم به قصائد ومقولات أهل التصوف، مثل جلال الدين الرومي وغيره من الذين عاشوا عشقاً في الذات الإلهية، تلك التي تجعل الإنسان منشغلاً بهذا الحب عمن سواه… لذا فقد جاء عنوان المعرض «سمو العشق»، وهو عنوان يلخص ما يحتويه المعرض من أعمال تشكيلية تبدو للوهلة الأولى أنها بورتريهات لنساء يتأملن الكون، ويسبحن بأبصارهن في الفضاء المتسع، ولكن من خلال التدقيق والقراءة المتأنية في أعمال المعرض، سيتضح أن الأفكار ليست بالصورة البسيطة التي نراها فيها، ولكنها تبتعد بنا إلى معارج ومناطق أكثر إشراقاً وعشقاً.
والمرأة بتفاصيلها وأحلامها هي المحور الأساسي الذي اعتمدت عليه الفنانة في سرد حواراتها التشكيلية الفلسفية، وذلك وفق تصورات خيالية مفعمة بالتشويق، الذي تبدو عليه اللوحات.
شاهد أيضاً
في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟
على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …