أعلن رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط أن سمو أمير الكويت صباح الأحمد هو «ضمانة مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن سموه سعى لمصالحة قطر مع دول الخليج».
وجاء كلام جنبلاط في مقابلة أجرتْها معه قناة «روسيا اليوم»، حيث سئل عن القمة العربية الأخيرة والبيان الذي صدر عنها، فقال: «يقوم (الأمين العام للجامعة أحمد) الأستاذ أبو الغيط بما يستطيعه، ونتحدث دائماً عن التضامن العربي، ولكن لم يعد هناك شيء مع الأسف».
وسئل: بما في ذلك الكيانات التي قامتْ مثل مجلس التعاون لدول الخليج العربية؟ فأجاب: «هذا الكيان كان ضرورةً، وأمير الكويت هو الضمانة له، وكان يسعى إلى مصالحةِ قطر مع بقية الدول والإمارات».
وهاجَم جنبلاط بعنف الرئيس السوري بشار الأسد معلناً أن «حاكم سورية بشار الأسد صديق روسيا هو أكبر كذّاب في العالم»، كاشفاً أن «ديبلوماسياً روسياً أبلغني أن الأسد أرسل رسالة لنتنياهو العام 2012 عبر روسيا، قال فيها: في حال تقسمت سورية، فإن الدويلة العلوية لن تكون خطراً على إسرائيل»، فكان الجواب الإسرائيلي عبر الروس: نريد رفاة الجاسوس كوهين، وفي الأسبوعين الماضيين سمعنا انه قد يتم تسليم رفاة كوهين«.
ورداً على سؤال، أشار إلى أن «حزب الله» دخل بالخصومة المباشرة مع المملكة العربية السعودية نتيجة حرب اليمن وكان بإمكاننا ان نوفرّ على أنفسنا هذا التهجم على المملكة، لأنهم قرّروا عدم التوجه إلى لبنان هم ودولة الإمارات، ومجدداً يقولون إنهم قد يعودون، ولكن تم إيجاد جوّ مسموم في العلاقة بين الشعب اللبناني والشعبين السعودي والإماراتي.
وحول ترسيم الحدود مع سورية اعتبر أنّ هناك نقطة لم نستطع الوصول إليها، وهي ترسيم الحدود بيننا وبينهم حول مزارع شبعا، لأنه في رأيي مزارع شبعا في الأساس ليست لبنانية، وقال «بعد تحرير الجنوب العام 2000، تمّ تغيير الخرائط اللبنانية مِن قِبل ضبّاط لبنانيين بالاشتراك مع السوريين، فاحتلّينا مزارع شبعا ووادي العسل، احتلّيناها نظرياً، وكان هذا أول تغيير جغرافي على الورق، وذلك كي تبقى الذرائع السورية وغير السورية بأن مزارع شبعا لبنانية ويجب تحريرها بشتى الوسائل، وهكذا كان».
قيل له: أي حصان طروادة في داخل..؟ فأجاب مُقاطِعاً: «الى حد ما نعم».
وحين سئل: هل نفهم اذاً أن المصالح السورية في لبنان ما زالت قوية وفاعلة بغض النظر عن الوضع الراهن في سورية بعد الحرب؟ أجاب: «النظام السوري ضعف، لكنه عاد واستعاد بعض قوته، وأحقادُ بشار التاريخية تجاه لبنان والساسة اللبنانيين الذين عارضوه باقية»، مضيفاً: «منذ اللحظة الأولى حين قُتل الرئيس رفيق الحريري، اتهمتُ النظام السوري ولم أغيّر ولن أغيّر، وقدّمتُ شهادتي الى المحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) العام 2017 على ما أظنّ واتهمتُ فيها النظام (السوري) الذي هو امتداد للنظام السابق. وهو دَخَل لبنان على دم كمال جنبلاط وخرج على دم رفيق الحريري».
وأكد أن «ما من أحد يستطيع أن يرحّل النازحين قسراً»، مشيراً إلى أن«النظام السوري لم يهجر النازحين ليعيدهم.
ورداً على سؤال، لفت الى ان لا علاقة لصفقة القرن بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كما يشيع بعض اليمين اللبناني، وصفقة القرن هي فلسطين، وهنا تدخل السياسة الأميركية في محاولة ورسم فلسطين جديدة على حساب الفلسطينيين، مؤكداً أن»مشروع الدولتين انتهى منذ زمن بعيد، ومعتبراً أنه لا بدّ من دعْم الأردن المُتْخَم بالمشاكل الاقتصادية ومشاكل التهجير في مواجهة أي مخطط لاستبدال هويته”.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …