نظمها الزيدي وحضرها دعيج الخليفة.. «أبو وديع» وشيرين حلقا بجمهور الجميرة في ليلةٍ تجاوزت كل الخيال

614707_e

كان جمهور الكويت على موعدٍ مع ليلةٍ شديدة الخصوصية والألق، ليجمع يوم الجمعة 3 مايو 2019، اثنان هما الألمع والأكثر حظوة وحبًا ومتابعة من الجمهور على مدى السنوات الماضية، ليضم فندق الجميرة حفل سلطان الطرب جورج وسوف الذي عاد بعد غياب سنواتٍ طويلة عن جمهوره في الكويت والخليج، والمصرية الأيقونة شيرين عبد الوهاب التي أصبح إحياؤها لحفلات الديرة الغنائية سمتًا وعلامًة لما تحظى به هنا من حبٍ جارف.
الليلة الناجحة إنتاج عبد العزيز الزيدي، وأداره كمكوك وشعلة نشاطٍ مدير الحفل محمد شحاتة، حضره الشيخ دعيج الخليفة، وعدد كبير من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، واكتظت قاعة “بدرية” بحضورٍ طاغٍ حضروا للاستمتاع والانسجام والانبساط والاستمتاع إلى طرب السلطان ووهج شيرين.
البداية كانت مع “المهضومة” شيرين عبد الوهاب التي قدمت فقرتها الإعلامية حليمة بولند، واستهلت اغنياتها بـ “أنا لا جاية أقولك”، لتملأ المسرح صخبًا وغناءً بفستانها الأبيض البسيط المزدان بالورد الأحمر، وبدت شيرين تُغني بانسجام وبمزاج شديدين، الأمر الذي جعلنا نشعر انها قد عبرت بسلام أزمتها الأخيرة في مصر بسلام، فشاركناها الفرحة والبهجة، لتطربنا بأغنيتها “مشاعر”، و”خلاص”، “مش عايزة غيرك”، كما غنت لأم كلثوم، ولم تبخل على جمهورها بأحدث أغنياتها، كذلك قامت بتقديم فقرة “أبو وديع” قائلة: ” موعدنا مع سلطان الطرب ربنا يعطيه الصحة ويخليه لنا المطرب الكبير جورج وسوف”، ثم قدمت أغنيتين لتنسحب بعدها بنعومة الفراشة، تاركة الجمهور في مزاجٍ عالٍ.
عقب استراحةٍ ليست بالقصيرة، تم خلالها تجهيز المسرح لاستقبال أبو وديع، أعلنت الإعلامية حليمة بولند من خلف الستار المُسدل عن فقرة جورج وسوف، لينزاح الستار مع الموسيقى ويظهر السلطان على المسرح ليقابل بدوي من التصفيق الحار، والنداءات التي تحمل اسمه ولم تنقطع طوال مدة فقرته.
ورغم حالة الإرهاق والاجهاد التي بدت على ملامح جورج وحركاته وسكناته على المسرح نتيجة محنة مرضه الأخير، لكن الرجل بدا متوهجا رغم الألم، منسجمًا مع جمهوره الذي يبدو أنه الاكسير الذي يعيد “وسوف” من أي كبوة، فالرجل ما ان وقعت عيناه على الجمهور إلا وانطلق بأعذب أغنياته القديمة والحديثة، بل وشرع في مغازلة ومداعبة الحضور بإعادة جُمل معينة بأكثر من طريقة، كمان أحدث حالة من الميكس المحبوبة بين أغنية لكوكب الشرق أم كلثوم وأخرى لوردة الجزائرية، ليضج الحضور بالتصفيق حتى التهبت الأكُف، وبالنداءات المتكررة باسمه حتى انبحت الأصوات.
على نغمات “كلام الناس”، “طبيب جراح”، “ارضي بالنصيب”، “أنا أسف”، “الهوى سلطان”، “لو نويت”، “سلف ودين”، “بعيد عنك”، وغيرها الكثير من الأغنيات التي قدمها “أبو وديع” لجمهوره في الكويت لتكون الليلة أجمل وأحلى وأمتع ما أحيا الرجل، ليودعنا بالقبلات رغم التعب، وبالحب رغم الاجهاد، لنعيش ليلة هي الأكثر تميزًا على مستوى حفلات الغناء منذ سنوات ليست بالقليلة.

شاهد أيضاً

مذا يحدث لجسمك إن نمت أقل من 6 ساعات نوم في اليلة؟

تقول العديد من الدراسات إن البالغين يجب أن يحصلوا على سبع إلى تسع ساعات نوم …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.