أثار إطلاق منصة رقمية للمحتوي الإعلامي في مصر جدلا واسعا، لكن متابعين أكدوا أن عصر التليفزيون التفاعلي بدأ فعلا في البلاد، على حساب عصر التلفزيون التقليدي الذى ظل نمطا سائدا منذ أن دخل التلفزيون إلى البلاد، فى ستينيات القرن الماضي.
وكان النمط السائد يعتمد على وجود محطات تليفزيون أرضية أوفضائية تعرض برامج ومنتجات إعلامية منوعة وفق خطة برامجية معلنة ومحددة مواعيد ومدة العرض.
أما التليفزيون التفاعلي فيوفر للمشاهد كما كبيرا ومنوعا من الأعمال والمنتجات الإعلامية المختلفة، ويتيح للمشاهد الحرية كاملة فى اختيار الوقت المناسب له لمشاهدة الأعمال المفضلة لديه.
ويكمن الفرق بين النمط التلفزيوني السائد والتلفزيون التفاعلي، في ضرورة أن تكون وسيلة الاستقبال ذكية وأن يسدد المشاهد مقابلا لهذه المشاهدة وغالبا ما يتم عبر وسائل الدفع الإلكترونية .
ويقول أحمد سعد الدين، الناقد الفني بمجلة الأهرام العربي، إن اطلاق منصة Watch iT”، أمر لافت وتطور مهم ولكن كان على الشركة المالكة للتطبيق الجديد ألا تقصر ما تعرضه عبر هذا التطبيق على ما تنتجه من أعمال درامية فحسب.
ويضيف أنه لا بد أن يحتوي هذا التطبيق على كم كبير ومنوع من المنتجات الدرامية المختلفة بشكل يحقق للمنصة الرقمية المصرية الجديدة فرصة لمنافسة المنصات التى انطلقت منذ فترة، وتتميز بوفرة وتنوع المنتجات الإعلامية التي تقدمها .. أيضا لابد من إعادة النظر فى قيمة الاشتراك الشهري الذي تم الإعلان عنه نظير استخدام المنصة الجديدة.
ويشار إلى أن مجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية، أعلنت مؤخرا عن تدشين خدمة جديدة من خلال إحدى شركاتها وهي عبارة منصة رقمية للمحتوي الإعلامي ويمكن الوصول إلى تلك المنصة، أما عن طريق الدخول إلى صفحة www.watchit.com، أو من خلال تثبيت واستخدام التطبيق الموجود على الإنترنت في متجر غوغل بلاي أو أبل ستور.
والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية هي المالكة والمشاركة في مجموعة قنوات “أون”، و”الحياة”، و”دي إم سي”، و”سي بي سي”، وذلك من ضمن شركات المجموعة التي تقدم خدمات إعلامية مختلفة من خلال وسائط تقليدية وحديثة مختلفة.
وخلال الأيام القليلة التي تزامنت مع بداية شهر رمضان، أثار تطبيق watch it، جدلا كبيرا، فالبعض يتحدث عن مشاكل تقنية متعلقة به، وآخرون يرون فيه احتكارا للمسلسلات المصرية في رمضان هذا العام، بينما يعتبر آخرون أن تكلفة الاشتراك فيه باهظة وتبلغ 99 جنيها شهريا أي 5.5 دولار أميركي.