قال وزير الشؤون الاجتماعية سعد الخراز إن الحركة التعاونية في البلاد تعد من أبرز التجارب الرائدة خليجيا وعربيا «ولا نبالغ إن قلنا متميزة عالميا» نظرا للإنجازات التي حققتها على صعيد الخدمات الاستهلاكية والاجتماعية للمساهمين وغيرهم.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل تكريم الجمعيات التعاونية المتميزة الذي أقيم مساء أمس على مسرح تنمية المجتمع في اليرموك، أضاف الخراز إن تاريخ التعاون الاستهلاكي بشكله المنظم بدأ بصدور القانون رقم 20 لسنة 1962 والذي تناولت نصوصه كيفية إنشاء الجمعيات التعاونية والعضوية فيها وكيفية إدارتها والرقابة عليها وحلها وتصفيتها.
وأوضح أن التعاون الاستهلاكي قد سبق غيره من التعاونيات الأخرى إذ تأسست في عام 1962 أولى الجمعيات التعاونية الاستهلاكية الرسمية في منطقة كيفان ثم توالى إنشاء الجمعيات الاستهلاكية الأخرى حتى وصل عددها الآن لأكثر من 75 جمعية تعاونية واتحاد.
وذكر إنه في عام 1971 تم إنشاء اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية ليكون بداية العمل الجماعي في قطاع التعاون الاستهلاكي وقيادته والدفاع عن مصالح جمعياته الأعضاء وتمثيلها في المحافل العربية والدولية.
وأشار الخراز إلى أنه إنطلاقا من إيمان الدولة والمواطنين بدور الحركة التعاونية الاستهلاكية وما حققته من نجاح في تأدية رسالتها في توفير السلع والخدمات ولانتشار أسواق الجمعيات وفروعها في معظم أرجاء الكويت فقد أسندت إليها الدولة في عام 1975 مهمة توزيع السلع المدعمة على المواطنين.
وشدد على أن الجمعيات التعاونية تمثل ركيزة مهمة للاقتصاد الوطني وهي من المشاريع التكافلية والتنموية الفعالة كما أنها تعد قناة من قنوات ترسيخ وممارسة النهج الديمقراطي كما تسهم في تنشيط الحركة الشرائية محليا واستقرار الأسعار فضلا عن دعم العمالة الوطنية والمنتجات الوطنية وتوفير السلع للمواطنين والمقيمين على حد سواء في كل الأوقات.
ولفت وزير الشؤون الاجتماعية إلى تطور الخدمات التي تقدمها الجمعيات التعاونية لمساهميها من فكرة خدمة أهالي المنطقة إلى فكر أعم وأشمل وذلك منذ إنشاء لجنة المشاريع الوطنية للجمعيات التعاونية والتي تبنت إقامة مشاريع وطنية على مستوى الكويت يستفيد منها المواطن في مختلف المناطق ومنها مشروع مستشفى القلب التعاوني ومشروع بنك الدم في منطقة العدان ومشروع بنك الدم في محافظة الجهراء ومشاريع أخرى.