قال مسؤولون أفغان إن صحفية بارزة عملت سابقًا بالتلفزيون الأفغاني قتلت في كابول بالرصاص، في وقت مبكر يوم السبت، حين كانت في انتظار سيارة تقلها إلى مبنى البرلمان.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية نصرت الريمي، إن “مينا مانغال” قُتلت بالرصاص في الحي الثامن بكابول، وقال شهود عيان لـشبكة RFE / RL إن رجلين ظهرا على دراجة نارية، وأطلقا أربع طلقات في الهواء لتفريق المارة، ومن ثم أطلقا رصاصتين أصابت “مانغال” في صدرها.
وأكد أقارب “مانغال” أنها كانت تنتظر رحلة لاصطحابها إلى وظيفتها كمستشارة ثقافية لمجلس النواب الأفغاني (ولسي جيرغ).
وقد فر المسلحان من مكان الحادث على الفور، وقال المتحدث باسم الشرطة “فردوز فارامارز” لـ RFE / RL إن “جميع جوانب القضية” قيد التحقيق، مضيفًا أن والد مانغال قد قام بتعيين مشتبه به محتمل.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادثة.
نشاط إعلامي وشعبي
عملت مانغال لأكثر من عقد من الزمن كمقدمة برامج في تلفزيون “أريانا” الخاص، وقناة “لامار” التلفزيونية الخاصة بلغة التولو، ومحطة تلفزيون شمشاد الوطنية الخاصة.
كما أدارت صفحات شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي تناقش حقوق النساء الأفغانيات في العمل والفتيات الأفغانيات في الذهاب إلى المدرسة.
زواج مدبر وطلاق وتهديدات بالقتل
وكانت قد كتبت على نطاق واسع حول إجبارها على زواج مدبر في عام 2017، والعملية التي اضطرت إليها للحصول على الطلاق، وهو ما تم تأكيده في أوائل مايو.
وكانت مانغال قد نشرت مؤخرًا على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، أنها كانت تتلقى تهديدات بالقتل من مصادر غير معروفة.
وقال أقارب لـمانغال لـ RFE / RL إنه كانت لها “مشاكل” مع أهل زوجها السابقين.
وقال المتحدث باسم الشرطة إن وحدة شرطة خاصة تحقق في مقتل مانغال، موضحا أن المهاجمين هربا من مكان الحادث بعد إطلاق النار.
وقال قادة طالبان الأفغان في محادثات السلام الأخيرة مع المفاوضين الأميركيين، إنهم لم يعودوا يصرون على حظرهم سيئ السمعة لتعليم الفتيات وتوظيفهن.
لكن الناشطات الأفغانيات في مجال حقوق المرأة يشعرن بالقلق إزاء هذا الادعاء، وقد أعربن عن قلقهن من أن التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان قد يشجع عودة القمع في عهد طالبان.